لم تعد حصة الأدوية المخصصة للمركز الصحي بمدينة سيدي بنور تلبي حاجة المرضى، و خاصة تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة كمرضى السكري و الضغط الدموي و الأمراض العقلية والعصبية، فغالبا ما تنفد هذه الحصة في أيامها الأوائل ليبقى المرضى، وخصوصا مرضى الطبقات المعسرة تنتظر دورها مع العلم أن أدوية الأمراض المزمنة تستعمل بانتظام حسب وصفات الأطباء. وفي ظل هذا الانتظار الطويل يتعرض المرضى لمضاعفات غياب استعمال الأدوية في الأوقات المناسبة الشيء الذي يعرض حالتهم الصحية إلى الخطر. وعليه، فإن وزارة الصحة و المندوبية الإقليمية أصبحا مطالبين بتفهم وضعية المصابين بالأمراض المزمنة للرفع من حصة الأدوية المخصصة للمركز الصحي بمدينة سيدي بنور، و ذلك موازاة مع عدد المرضى و النمو الديمغرافي المطرد بهذه المدينة. وما يجري على مركز سيدي بنور يجري على باقي المراكز الصحية بإقليم سيدي بنور من حيث شح الأدوية و قلة الأطر العاملة بهذا الميدان الذي يؤرق ساكنة المنطقة باعتباره ميدانا حيويا في حياة الإنسان على مستوى السلامة الصحية والتنمية البشرية والاهتمام بالطفولة والرفع من المستوى الشامل للمشروع التنموي بالمنطقة كمنطقة فلاحية صرفة تساهم مساهمة فعالة في الانتاج الوطني الفلاحي، لكنها مع الأسف الشديد لا تحظى بالاهتمام من طرف المصالح المركزية.