يتواصل توارد تقارير مفتشيات وفروع الحزب بمختلف مناطق المغرب عن النتائج الايجابية المسترسلة التي تحققها فرق المستشارين الجماعيين الاستقلاليين بالعديد من الجماعات الحضرية والقروية. وتؤكد الثقة التي يحوزها المرشحون الاستقلاليون إلى مناصب المسؤولية بالجماعات المنتخبة الاشعاع السياسي القوي للحزب والتي تعكس السمعة الطيبة التي يحظون بها، والمتأتية عن كفاءاتهم وحسن خلقهم واستماتتهم في الدفاع عن الصالح العام على الرغم من كل التجاوزات والظواهر المسيئة للمسيرة الديمقراطية والمعاكسة لارادة الناخب المغربي التي يصلنا صداها من العديد من الأقاليم. ورغم ما تشهده الساحة السياسية حاليا من تمييع للممارسة الديمقراطية من خلال التهافت غير المسبوق للظفر برئاسة المجالس الحضرية والقروية.. وفي خضم الاتهامات والاتهامات المضادة بخرق أخلاقيات ومبادئ الممارسة الديمقراطية الصحية، فإن حزب الاستقلال الذي تصيبه بعض شظايا هذه الاتهامات المتبادلة إن عن قصد أو بدونه، يظل أحرص ما يكون التزاما بهذه الاخلاقيات والمبادئ، رغم ان نتائج الاستشارة الشعبية الأخيرة قد بوأته مرتبة متقدمة في هذه الانتخابات وأمكنته في بعض الحواضر والقرى من الحصول على أغلبية مريحة تمكنه من أخذ زمام المبادرة. لكنه مع ذلك يظل وفياً لالتزاماته ومبادئه غايته في ذلك أن يكون عند حسن ظن المواطنين الذين ائتمنوه على مصائرهم.. كما يحرص أيضا على أن يظل وفيا للبرنامج الانتخابي الذي قدمه قبل هذه الانتخابات واعتبر بحق أرضية عمل معقولة وقابلة للتطبيق في جميع القطاعات ومجالات الحياة. ووفاء لالتزامه هذا فقد حرص الحزب أيضا على ترشيح خيرة أطره وأعضائه ممن تتوفر فيهم شروط تنفيذ برنامجه وخدمة المواطن والترفع عن كل الاغراءات والمصالح الآنية. هذا التوجه المسؤول جعل الحزب محصنا ضد كل ما يروج وما يحدث من اختلالات تفقد الممارسة الديمقراطية من كل محتواها.