في السادس من شهر غشت القادم ستبلغ أصغر مستشارة جماعية بالمغرب سنتها الثانية و العشرين . نصيرة محفوظي الطالبة في سلك التمريض بمعهد خاص بوجدة فازت في الانتخابات الجماعية الأخيرة بمقعد باسم حزب الاستقلال بالجماعة القروية سيدي بولنوار أحد أفقر الجماعات بتراب عمالة وجدة أنجاد . نصيرة محفوظي ستجد نفسها جنبا الى جنب مع والدها الفلاح المنتخب بدوره عضوا بالمجلس القروي ، وبجلسة انتخاب مكتب المجلس القروي المفترض عقدها بعد زوال أمس الاثنين تطمح أصغر مستشارة الى دعم وثقة إخوانهاالمستشارين لتتبوأ منصب كاتبة المجلس . تعتبر أصغر مستشارة جماعية بالمغرب التي يمثل انتخابها في وسط قروي محافظ نقلة نوعية في سلوك وقناعات المجتمع القروي المغربي الذي أضحى يرى في المرأة شريكا كامل الحقوق و الواجبات أن مهمة تمثيل ساكنة جماعتها و الاسهام في تدبير شأنها المحلي بما يكفي من الكفاءة و المراس يتطلب منها جرأة و استماتة لتعكس صورة مشرفة للمرأة المغربية وهي تمنح التدبير الجماعي شحنة من الحركية و القيمة المضافة . وقد منع قائد مقاطعة وادي إيسلي مندوب العلم من تغطية جلسة انتخاب مكتب الجماعة القروية سيدي بولنوار بعمالة وجدة أنجاد ، متجاوزا بذلك صلاحيات مخولة قانونا لرئيس الجلسة أي أكبر الأعضاء سنا.