أكدت وزارة الصحة أن حالات الاصابة بأنفلونزا الخنازير لا تدعو الى القلق، فمعظمها مستوردة وليست ناتجة عن انتقال المرض بين المصابين داخل المغرب. وأكدت الوزارة أن مدة هذا المرض تتراوح بين 24 و 48 ساعة كما تبين أن نسبة الوفاة والتي لم تسجل أية حالة لها بالمغرب لا تتعدى 0.45 في المائة في حين أن نسبة الوفاة بالأنفلونزا العادية تتراوح بين 2 و 5 في المائة. وكان المغرب قد عرف لحد الآن تسجيل 20 حالة مشتبه فيها تم عرضها للتشخيص حيث غادر المصابون الأوائل المستشفى بعد أن تلقوا العلاجات اللازمة. والضرورية. وكانت معظم الحالات قد قدمت من كندا وواحدة من الولاياتالمتحدةالأمريكية. أما المشتبه فيهم فكانوا من هولندا، ومن إسبانيا حيث رصدت حالتان مشتبه فيهما بمطار مراكش لمغربي وزوجته قدما من هولندا اشتبه في إصابتهما أدخلا الى المستشفى غير أن التحليلات في المختبر الوطني أكدت عدم إصابتهما وأن الأعراض فقط كانت مشابهة لانفلونزا الخنازير. وخرج الشخصان بعد تلقيهما العلاجات اللازمة كما أفادت مصادر من مطار العروي عن ضبط حالة مشتبه فيها لشخص ينحدر من مدينة جرسيف يبلغ 34 من العمر، وكان هذا المواطن قادما من مدينة برشلونة الاسبانية، وقد نقل على وجه السرعة الى المستشفى الاقليمي بالناظور حيث يوجد بغرفة معزولة وتحت مراقبة طبية صارمة. وقد وضع المغرب منذ ظهور الحالات الاولى في العالم نظاما للكشف عن الحالات المشتبه فيها والقادمة الى المغرب من مختلف أنحاء المعمور. وقد مكنت هذه الاجراءات من رصد الحالات المشكوك فيها. كما مكنت الإجراءات الطبية والمختبرية من التأكد من الحالات المصابة فعلا. ومن المتوقع أن ترفع درجة التأهب في كل مداخل المغرب خاصة في هذه الفترة في الصيف التي يعود فيها عدد كبير من المغاربة من الخارج لقضاء عطلة الصيف في المغرب وذلك من مختلف أنحاء المعمور.