إلى حدود أمس لا زال الشارع المغربي يغلي بالإشاعات والتجاذبات بخصوص عمليات تكوين مكاتب المجالس الجماعية وينتظر أن تبدأ اليوم بعض المكاتب في التكوين علما بأن آخر أجل هو يوم الجمعة القادم لاستكمال العملية وإلى ذلك الحين، وفي ظل الصمت الذي تعتمده السلطات تجاه الأمر يبقى المجال فارغاً ومهيئا لتناسل الإشاعات والإشاعات المضادة عن نوعية التحالفات وعن عمليات بيع وشراء وإخفاء وتهريب المستشارين الجماعيين الجدد بل هناك من الإشاعات ما يستبق الأحداث ويفبرك مكاتب مجالس برؤساء وعمداء مدن من نسج الخيال أو بهدف التأثير وامتلاك السبق وهو ما يضفي على العملية برمتها قدراً من الميوعة ويفرغها من مدلولها الديمقراطي الشفاف الذي يتطلع إليه المواطنون .