قالت وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو، يوم الثلاثاء، إن المصالح الخارجية للوزارة قامت ،خلال سنة2008، بإنجاز193 ألف مراقبة صحية للمحلات الغذائية بما فيها المطاعم،و15 ألف فحص طبي للعاملين في مجال تهيئ المأكولات، وتسعة آلاف و500 تحليل بكتيرولوجي لعينات المأكولات. وأوضحت السيدة بادو، جوابا على سؤالين شفويين بمجلس المستشارين يتعلقان ب«المراقبة الصحية للمأكولات السريعة خلال فصل الصيف»،أن الوزارة تقوم سنويا بإنجاز عدة عمليات تفتيش وفحوصات وتحاليل وحلقات توعية، في إطار برنامج وطني يشمل كل أقاليم المملكة، وذلك وعيا من الوزارة بأهمية مراقبة هذه المحلات لا سيما خلال فصل الصيف حيث تساهم درجات الحرارة المرتفعة في سرعة تلف بعض المواد الغذائية. كما أشارت الوزيرة إلى أن موضوع السلامة الغذائية، وبالخصوص مراقبة باعة الوجبات السريعة والجاهزة، يعتبر من بين المواضيع التي تحظى باهتمام جميع المتدخلين في ميدان مراقبة جودة وسلامة المواد الغذائية، وذلك نظرا للارتفاع المتزايد لعدد التسممات الغذائية كل سنة. من جهة أخرى، وفي إطار التعاون مع باقي المتدخلين في هذا الميدان، أبرزت السيدة بادو أنه تم توقيع اتفاقية إطار بين وزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري، بهدف تعزيز المراقبة الصحية للمطاعم ومحلات المأكولات الجاهزة، مع تقوية التنسيق من أجل تبني استراتيجية موحدة للمراقبة والتتبع. كما تم إحداث «الخلية الوطنية لليقظة الصحية» التي تضم مصالح وزارات الداخلية والفلاحة والصحة, والتي ترتكز مهمتها ،سواء على الصعيد المركزي أو المحلي بالأساس، على متابعة كل حالات التسمم الغذائي واتخاذ الإجراءات والتدابير الضرورية والإستعجالية بتنسيق المجهودات والموارد سواء منها البشرية أو التقنية. كما ذكرت السيدة بادو بإرسال الوزارة, وفي إطار برنامج «شواطئ نظيفة» الذي تسهر عليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، دورية مطلع الشهر الجاري إلى مندوبيات وزارة الصحة بالمدن الشاطئية المبرمجة في عملية شواطئ نظيفة لهذه السنة من أجل المشاركة الفعلية والفعالة في هذا البرنامج من خلال وضع مخطط عمل. وأوضحت أن هذا المخطط يشمل المراقبة المستمرة لمحلات الإطعام الجماعي ونقط بيع المواد الغذائية بالشواطئ, وذلك بتنسيق مع المكاتب البلدية لحفظ الصحة، ومراقبة نقط الماء المخصص للشرب في الشواطئ، والمساهمة في الحصص التوعوية والتحسيسية حول السلامة الغذائية ونظافة الشواطئ سواء بالنسبة لمناولي الأغذية أو بالنسبة للمصطافين.