لا تعتبر النتيجة التي حققها حزب الاستقلال مفاجئة. وها هو ذا السجل الانتخابي، منذ الستينيات: في الانتخابات التشريعية الأولى، مايو 1963: كان نصيب الحزب هو 998.478 ( 28.5 %) ولم يتقدم عليه إلا الفديك ب 1.132.599 (4.32 %) في الانتخابات الجماعية 12 نوفمبر 1976: كان لحزب الاستقلال: 725.899 (17.83 %) تقدم عليه المرشحون المستقلون وهو ما سمح لجريدة( لوماتان)، عدد يوم 14 نوفمبر 1976، بأن تكتب في عنوانها الرئيسي: فوز ساحق للمستقلين وانهيار أحزاب المعارضة. في الانتخابات التشريعية يوم 3 يونيو 1977: حزب الاستقلال: 1090.960 ( 21,62 % ) تقدم عليه المنتتخبون المستقلون ب 2.254.297 في الانتخابات الجماعية 10 يونيو 1983: حزب الاستقلال: 852.839 ( 17.98 % ) التنظيم الذي يليه هو الاتحاد الدستوري الذي فاز ب 738.078 (%15.57) الانتخابات التشريعية يوم 14 سبتمبر 1984 حزب الاستقلال: 681.083 (15.33 % ) التنظيم الذي كان عليه الدور في التفوق هو الاتحاد الدستوري ب 1.101.502 ( 24.79 % ) الانتخابات الجماعية يوم 16 أكتوبر 1992 حزب الاستقلال 1.000.163 (12.7 % ) الحزب الذي تفوق عليه هو التجمع ب 1.413.807 (18.1 % ) الانتخابات التشريعية يوم 25 يونيو 1993 الكتلة الديموقراطية 1.580.723 منها لحزب الاستقلال 15 % ( والاتحاد 12.4 % ) الانتخابات الجماعية في 13 يونيو 1997 حزب الاستقلال: 1.410.146 (16.01 % ) والذي تبعه كان الاتحاد ب 1.031.506 ( 12.35 % ) الانتخابات التشريعية 14 نوفمبر 1997 الاستقلال 840.315 ( 13.2 % ) وذلك بعد الاتحاد الذي فاز ب 884.061 (13.8 % ) المرجع : كتاب «المغرب السياسي، 40 سنة من المسلسلات الانتخابية»، لباحث بيرنابي لوبيث غرثية. وتأتي النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات الجماعية الأخيرة لتؤكد مسارا مستمرا في الخريطة السياسية المغربية طالما كذب الظنون التي ذهبت بالبعض بعيدا عن الواقع الذي لا يتأثر فيما يبدو بالحملات الصحافية ولا بتغيير الأساليب وخيول الرهان.