رغم الصعوبات والتحديات القوية التي تحول دون إعطاء المرأة المغربية المناضلة المكانة التي تستحقها داخل الخريطة الجمعوية والسياسية يبقى إصرارها على ركوب قطار التنمية التطوعية حافزاً ينعش عطاءاتها السخية ويدفع بها قدماً لمواجهة الصعاب لتصنع لنفسها مكانة مرموقة داخل المجتمع تعود بالنفع على هذا الأخير. وخير مثال المناضلة الجمعوية نعيمة الرباع التي سايرت تغيرات ومستجدات العمل الجمعوي باعطائه صيغة جديدة تتلائم مع معطيات ومتطلبات العصر من خلال مؤسستها الموجودة بمقاطعة سيدي البرنوصي حي الأمل (2) والتي حملت على عاتقها مشاريع وأنشطة تصب في اتجاه واحد يتمثل في اعادة تأهيل وإدماج العضو النسوي في الحقل العملي وذلك بتنظيم دورات تكوينية في مجال محو الأمية والسهر على تكوينها في الاعداد الحرفي والتدبير المنزلي باعطاء صيغة جديدة وعقلانية للمرأة المنحدرة من الطبقة الفقيرة للدخل لها في المستقبل الدفاع عن قضاياها الاجتماعية كالدفاع عن حقوق الطفل والتربية على المواطنة ونبذ العنف والكراهية وتكريس ثقافة التسامح والتعايش والمساواة مع انجاز مشاريع مدرة للنخل تساعد الطبقة المعوزة على تدبير شأنها الاجتماعي وادماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع. مشاريع وأنشطة ضخمة دأبت الجمعية على تبسيطها وتقويتها من العنصر النسوي لمحاربة جميع أشكال الخصاص الاجتماعي والثقافي. وزيادة على ذلك تتوفر العصبة على مركز للاستماع والتوجيه والارشاد القانوني للنساء ضحايا العنف.