صورفاضحة كشفت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية وجود صور تثبت وقوع انتهاكات جنسية في سجن "أبو غريب" العراقي، ونسبت إلى مسؤول عسكري أميركي كبير قوله إن هناك صورا تؤكد وقوع عمليات اغتصاب في السجن رغم نفي البيت الأبيض لها. وتظهر الصور بشكل واضح قيام جندي أميركي باغتصاب سجينة عراقية، في حين يقوم مترجم باغتصاب سجين، من ضمن انتهاكات الاحتلال بالعراق. وبعد رفضه الاستجابة لطلب الحصول على تعليق بشأن الصور، عاد متحدث باسم البيت الأبيض في نهاية المطاف ليتهم الصحيفة بسوء تفسير الصور المذكورة. وأكد اللواء أنتونيو تاغوبا ، الذي كان يقود فريق التحقيق في فضائح سجن "أبو غريب" وتقاعد من الجيش الأميركي في يناير 2007 ، أن تقرير الصحيفة بشأن الصور تقرير دقيق، حيث كتب تاغوبا تقريرا في موقع "سالون" على شبكة الإنترنت انتقد فيه ما كان يجري في السجن المذكور. تعذيب واغتصاب وأبلغ اللواء الأميركي« ديلي تلغراف» أن تلك الصور تظهر "التعذيب وسوء المعاملة والاغتصاب وعدم الاحتشام"، وأضاف بالقول إنه لا ينبغي لتلك الصور أن تنشر على الملأ. وكانت وزارة الدفاع الأميركية تستعد لنشر 44 صورة في إطار دعوى قضائية لدى المحكمة، بالإضافة إلى عدد من الصور "المتضمنة في تقارير عسكرية تحقيقية جنائية" تتجاوز في عددها الألفي صورة. كما أكد صدقية الصور التي تحدثت عنها الصحيفة الناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان ، المحامي سكوت هورتون، في تقرير له بموقع "ديلي بيست" على الشبكة، وقال إنه حصل على تأكيدات دقيقة من مصادر مطلعة موثوقة، بمن فيهم شخصية عسكرية رفيعة المستوى أعطت مزيدا من التفاصيل بشأن الصور. ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش في نيويورك ، إلى إجراء تحقيق في مزاعم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية. من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية ، المقدم باتريك رايدر، إن الوزارة استعرضت كل الصور التي كانت بصدد الإفراج عنها، موضحا أنها لم تتضمن أيا من المشاهد الموصوفة. ومضى إلى أنه "ليس على علم" بأي صور أخرى و"ليس على علم" بما إذا كانت هناك صور كالتي يتم الحديث عنها قد تم إتلافها.