تستقطب مختلف الجامعات المغربية سنويا 80 في المائة من حاملي شهادات الباكلوريا في مختلف التخصصات، فيما يفضل 20 في المائة من حملة شهادة الباكالوريا متابعة الدراسة بمؤسسات تكوين الأطر العليا والتكوين المهني بعد الباكالوريا والقطاع الخاص والمؤسسات التعليمية بالخارج. ويبين توزيع الطلبة الجدد حسب المسالك الرئيسية في الجامعات أن 40 في المائة من حملة الباكالوريا يتوجهون إلى العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، و32 في المائة يفضلون كليات الآداب والعلوم الإنسانية و28 في المائة من الطلبة يلجون أسلاك العلوم والتقنيات. وتؤكد وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أن البرنامج الاستعجالي يتوخى دعم التكوينات العالمية والتقنية في اتجاه تسجيل 33 في المائة على الأقل من الوافدين الجدد على الجامعات في مسالك التكوين العلمية والتقنية، وكذا الرفع من عدد المسجلين الجدد بالمسالك الممهننة بالمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح من زهاء 5 في المائة إلى 20 في المائة على الأقل في أفق 2012 ، وفي هذا الإطار توضح وزارة التربية الوطنية أن الجيل الجديد من الإجازات بالمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح يتضمن عدة مجزوءات ممهننة تلقن في كل المسالك الأساسية بالأسدسين الخامس والسادس من جهة، ودعم القدرات التواصلية والتحكم في اللغات الأجنبية وتقنيات الإعلام والتواصل والتشبع بثقافة المقاولة ضمن مجزوءات التكوين الأسدسين الأول والثاني من جهة ثانية، ومن شأن هذا المجهود التربوي أن يساهم في الرفع من المردودية الداخلية والخارجية، وكذا تسهيل الاندماج للخريجين في سوق الشغل. وفيما يخص نظام الإعلام والتوجيه، فإن الوزارة تسعى إلى مساعدة التلاميذ الحاصلين على الباكلوريا في اختيار التكوينات التي تتلاءم مع تكوينهم وتطلعاتهم عبر شبكة مراكز إرشاد الطالب ومراكز الاستشارة والتوجيه والمصالح التابعة للجامعات. وقد وضع المخطط الاستعجالي من أجل الرفع من نجاعة هذا النظام برنامجا مفصلا ومدققا لتحسين إعلام وتوجيه الطلبة وملاءمة التكوينات لحاجيات سوق الشغل يضم وضع نظام موحد للإعلام والتوجيه رهن إشارة التلاميذ والطلبة يتمركز حول وكالة وطنية للتوجيه، وخلق شبابيك جهوية للتنسيق حول مراكز إرشاد الطالب والجامعات ولأكاديميات ومراكز الاستشارة والتوجيه وخلايا إنتاج وثائق الإعلام والتكوين المهني، وتنمية نظام فاعل للتوجيه من خلال دعم دور التوجيه لمجلس القسم وتوسيع الوجيهات بين الثانوي والعالي ووضع نظام لإعلام الطلبة حول تشغيل الخريجين من مختلف التخصصات، والعمل على تعميم التكوين التكنولوجي منذ الإعدادي للحد من قصور معارف التلاميذ في هذا المجال وتنمية التوجيه إلى مسالك التكنولوجيا.