يعد تثمين العنصر البشري محور أي تنمية محلية مرجوة باعتباره النواة الأساسية في تشكل الأسرة، وهو ما يستلزم العمل على توفير شروط التنشئة الاجتماعية السليمة من خلال النهوض بأوضاع مختلف الشرائح الاجتماعية والمهنية ، وتحسين ظروف عيش الفئات ذات الوضعية الهشة وضمان مناخ ملائم للتكافل الاجتماعي والتضامن مابين الأجيال. ويعتمد برنامج حزب الاستقلال الذي يقترحه على الناخبين مقاربة أكثر واقعية لبلوغ هذه الأهداف، وذلك من خلال تحديد نوعية الفئات المستهدفة واستخلاص حاجياتها وانتظاراتها في أفق العمل على إيجاد الحلول الناجعة لها على قاعدة الشراكة الواسعة والفاعلة بين مختلف الفرقاء والمتدخلين، وتتوزع هذه الفئات على الطفولة التي سيعمل حزب الاستقلال في شأنها على تعميم وحدات حماية الطفولة وتمويل نفقات التكوين بالمؤسسات ورصد الأطفال غير الممدرسين او المشغلين وإعادة إدماجهم في أسلاك التعليم والتكوين، وفيما يخص الشباب يقترح برنامج الحزب إحداث منح لفائدة الطلبة المتفوقين وإحداث مراكز وفضاءات جماعية سوسيو ثقافية لتشجيع التبادل الثقافي بين الشباب، وتحفيز وتعبئة شباب الجماعة حاملي الشهادات في برامج محاربة الأمية والتربية غير النظامية. وتنظيم وتشييد فضاءات رياضية متعددة الاختصاصات بمختلف الأحياء والتجمعات السكنية الحضرية والقروية، وإعطاء الأولوية لمشاريع شباب الجماعة وتتبع وإيجاد الحلول المناسبة لها. وفيما يخص المرأة سيعمل حزب الاستقلال على إحداث مراكز للإرشاد والدعم النفسي والتوعية القانونية، وتعميم تجربة دار الأمومة خاصة بالعالم القروي وتقوية برامج محاربة الأمية الوظيفية بين النساء والتشجيع على إحداث تعاونيات نسائية من أجل العمل الذاتي وتسهيل ولوجهن للقروض الصغرى. أما بالنسبة للمسنين فيرى حزب الاستقلال أنه ينبغي تقديم دعم مادي مباشر للمسنين المعوزين وتوفير مراكز لايوائهم، مع تمكين ذوي التجربة من المساهمة في تأطير الشباب في مراكز القرب. كما يقترح برنامج الحزب للنهوض بأوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة وإحداث صندوق داخل كل جماعة لدعم الأشخاص المعاقين وتعميم مراكز إعادة التربية الوظيفية وتخصيص الدعم للأسر ذات الدخل الضعيف والتي تتكفل بأشخاص ذوي إعاقة عميقة. كما سيحرص حزب الاستقلال على تقوية وتوسيع الطبقة الوسطى كهدف استراتيجي من خلال تخصيص حصص من برامج السكن الاجتماعي الموجه للطبقات الوسطى لفائدة الأسر الشابة. وفيما يخص الفئات المهنية التي يستهدفها برنامج حزب الاستقلال، فإنه سيعمل على تجميع الصناع التقليديين في تعاونيات ومساعدتهم على تحسين منتوجاتهم وتشجيع حاملي الأنشطة المدرة للدخل في قطاع الصناعة التقليدية، كما سيعمل على تحفيز التجار الصغار للانخراط في برامج عصرنة التسويق ومسالك التوزيع والاستفادة من الدعم النقدي الذي تخصصه الحكومة (25 ألف درهم لكل تاجر)، وفيما يتعلق بالتعاونيات ومؤسسات الاقتصاد الاجتماعي سيقوم حزب الاستقلال بتشجيع وتحفيز تكتل الفلاحين الصغار في تعاونيات فلاحية انتاجية وتسويقية وخدماتية مع إحداث أسواق متنقلة لدعم المنتوج التعاوني وإنشاء فضاءات داخل المدن العتيقة لتسويق وتثمين المنتوج المحلي، وتخصيص حصص من برامج السكن الاجتماعي لفائدة التعاونيات ووداديات الحرفيين والتجار والمهنيين الصغار بأسعار تفضيلية.