المغرب لاحق إرهابيين بمخبر فرنسي مسؤول أمني فرنسي ملاحق بتهمة الفساد
* العلم: الرباط نشرت الصحيفة الفرنسية «ليبيراسيون» في صفحتها الأولى موضوعا عن قضية مثيرة تدخل في إطار ما يربط فرنسا بالمغرب، وقالت هذه الصحيفة إن الموضوع متعلق بقضايا «التجسس»، والمتهم فيه ضابط شرطة فرنسي يعمل في مطار «أورلي» الباريسي يعتقد أنه قدم معلومات سرية بطريقة غير مشروعة للمغرب. وأكدت الصحيفة أن قائد الشرطة المسمى «شارل» يقبع في السجن وتم تقديمه أمام العدالة في 31 ماي الماضي بتهمة تقديم معلومات سرية للمغرب خلال الثلاث سنوات الماضية. وأفادت الصحيفة أن المعلومات تتعلق ببطاقات خاصة بالمشتبه بهم في قضايا الارهاب القادمين من المغرب والمتشددين الممنوعين من السفر، وهي وثائق حسب ما نشر في «ليبيراسيون» سرية وحساسة خاصة بوزارة الدفاع الفرنسية. وذكرت أن هذه المعلومات السرية التي قدمها المسؤول الأمني الفرنسي بطريقة غير مشروعة عبر وسيط هو مدير شركة تعمل في المطارات، قالت الصحيفة إن المغرب اعتمد عليها في فك رموز العمليات الارهابية التي ضربت فرنسا خلال السنوات الماضية. وتابعت الصحيفة الفرنسية، أن هذا المسؤول الأمني الفرنسي الملاحق بتهمة «الفساد» أيضا استفاد مقابل هذه المعلومات من العديد من الرحلات الجوية والعطل. وزارت عناصر من المفتشية العامة للأمن الفرنسي منزل «شارل. د» المتهم يوم 29 ماي الماضي واستمعت إلى أقواله وتم وضعه في نفس اليوم تحت الحراسة النظرية. هذه القضية التي أصبحت موضوع الساعة اليوم تعود إلى ثلاث سنوات مضت حينما تم تعيين «شارل. د» على رأس وحدة جمع المعلومات في مطار أورلي ثاني أكبر مطارات العاصمة الفرنسية بعد مطار شارل ديغول. عمل النقيب شارل كان يتلخص في جمع المعلومات والتقصي عن خلفيات العاملين في المطار من رجال أمن ومسؤولي الملاحة الجوية وكذلك المسافرين انطلاقا من المطار وكذلك الوافدين. في إطار عمله بالمطار ربط شارل علاقات بكل العاملين في المطار ومن بينهم إدريس.أ، صاحب شركة لتأمين عناصر أمن خاصة متعاقدة مع المطار، العلاقة بين الرجلين كانت مهنية خالصة في إطار تبادل المعلومات حول الأشخاص الذين يشتغلون مع شركة الحراسة وتحقيق الهويات. تطورت العلاقة بين الرجلين لتتحول إلى صداقة تعاون وطيد لكن في مجال آخر، حسب تقرير «ليبيراسيون»، كشفته تحقيقات الأجهزة الأمنية التي اشتغلت على القضية طوال المدة الماضية. قالت الصحيفة إن شارل سلم وثائق ومعلومات حساسة حصل عليها خلال عمله، إلى ضابط مغربي عن طريق وساطة صديقه إدريس، وهو الأمر الذي اعترف به النقيب اثناء عملية التحقيق معه. وحسب الصحيفة الفرنسية فإن تقديرات المكلفين بالتحقيق تقول إن شرطي الحدود الفرنسي شارل سلم المغاربة ما بين 100 و200 وثيقة خاصة بأشخاص عبروا المطارات الفرنسية طوال السنوات الأخيرة، ليسوا أشخاصا عاديين وإنما مشتبه فيهم وتحت المراقبة خاصة مع الأحداث الارهابية التي عرفتها فرنسا في نفس المدة. تفاصيل قضية التجسس بين الرباط وباريس