* العلم: مينة لمرابط – سفيان خلوق على الرغم من حملات التوعية بأهمية التبرع بالدم التي تطلقها السلطات، وبعض الجمعيات، ويروج لها الاعلام، الا أنه لازال هناك شح في التبرع بهذه المادة الحيوية. وأكدت خديجة الحجوجي نائبة مدير المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط، في تصريح ل "العلم"، " أن البلاغ الذي أصدره مدير المركز الوطني، هو دعوة لمهنيي الصحة للانخراط في التبرع". وأضافت "أن من أسباب انخفاض بنوك الدم، سفر المتبرعين المنتظمين لقضاء العطل الصيفية خاصة خلال شهر غشت، وهذا يؤثر على الموارد البشرية التي لا يمكنها العمل طيلة السنة، وأن الفترة القادمة التي تصادف عيد الأضحى والدخول المدرسي تشغل وقت المتبرعين الذين لا يتوافدون على مراكز التحاقن. وطالبت الحجوجي المواطنين بالتوجه إلى أقرب نقطة للتبرع بالدم، لأن هناك حافلات متواجدة بباب الحد بالرباط مثلا، وبمكناس وتمارة وباقي مدن المملكة، وأن يأخذوا بعين الاعتبار الفترات الحرجة كعيد الأضحى وفصل الصيف، نظرا لكثرة حوادث السير وازدياد الطلب على هذه المادة الحيوية مقابل نقص التبرع في هذه الفترات. وأشارت إلى أن مخزون الدم يجب أن يكون كافيا لمدة أسبوع لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ولم يقع أي تغيير في مخزون الدم سواء في السنة الماضية أو حاليا، ويتم التعاون بين جميع المراكز الجهوية لتحاقن الدم في حالة الخصاص في بنوك الدم بأي مركز جهوي لا يتوفر على الكمية الكافية لخلق نوع من التوازن. وتقوم المراكز الجهوية لتحاقن الدم حملات في عدد من المدن للتوعية بأهمية التبرع بالدم. العطلة والعيد يقلصان مخزون الدم ومركز التحاقن يناشد المتبرعين وأوضحت أن دم المتبرع يتم تقسيمه إلى 3 أجزاء: "بلازما" مدة صلاحيتها سنة وتستخلص منها بعض الأدوية التي تصلح لعدة أمراض، ثم "كريات الدم الحمراء"، التي لا تتجاوز مدة صلاحيتها 42 يوماً، وثالثا "الصفائح" التي تطرح إشكالا كبيرا ليس فقط على الصعيد الوطني بل عالميا، نظراً للحاجة الكبيرة لها، ولكون مدة صلاحيتها لا تتجاوز 5 أيام. وأكدت نائبة مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، أن من فوائد التبرع بالدم، تجديد الخلايا، وتنشيط الدورة الدموية، وهذا ما يترك نوعا من النشاط والحيوية في جسم الإنسان، وكذلك مساعدة المرضى لما لهذه البادرة من بعد إنساني واجتماعي وديني للتبرع لإنقاذ حياة إنسان في حاجة للدم. ومن جهة أخرى قالت خديجة، "إن المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم بشراكة مع الجمعية المغربية لتحاقن الدم، سينظم المؤتمر العربي الحادي عشر لخدمات نقل الدم تحت عنوان "أخلاقيات وسلامة خدمات نقل الدم"، بفندق سافوي بمدينة مراكش أيام 10 و11 و12 أكتوبر المقبل، وأضافت أن هذا المؤتمر الذي يضم 350 مشارك من جميع الدول العربية وكذلك الدول الأوروبية، يهدف إلى التعريف بأحدث التطورات العلمية في قطاع خدمات نقل الدم، إلى جانب التوعية بجديد التقنيات والوسائل المستعملة في هذا المجال، وسيشهد المؤتمر كذلك نقاشات واسعة وملاحظات قيمة يلقيها المتخصصون والخبراء في هذا الميدان. العطلة والعيد يقلصان مخزون الدم ومركز التحاقن يناشد المتبرعين