نظمت أمس الاثنين بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، حملة للتبرع بالدم، وذلك بهدف المساهمة في التقليص من النقص الكبير الذي يعرفه المركز في هذه المادة الحيوية. وتأتي هذه الحملة، التي نظمت بمبادرة من جمعية شباب مراكش للإقلاع الاقتصادي والاجتماعي وحماية المستهلك، أياما بعد النداء العاجل الذي وجهه المركز الوطني لتحاقن الدم إلى المواطنين من أجل التبرع بالدم، وذلك نظرا للنقص الحاد الذي تعرفه بعض مراكز التحاقن بعدد من مدن المملكة. وتميزت هذه الحملة بحضور البطل العالمي في الكيوان والكيك بوكسينغ المغربي محمد مجاهد، في مبادرة إنسانية تنم عن الإحساس بواجب التبرع بالدم من أجل إنقاذ حياة العديد من المرضى وإعادة البسمة إلى وجوههم وإدخال الفرحة في قلوب ذويهم وعائلاتهم. وقال البطل المغربي، في تصريح للصحافة، بهذه المناسبة، إن هذه المبادرة تهدف إلى التأكيد على أن عملية التبرع بالدم تهم كافة المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية مما يتطلب التعبئة والانخراط الفعلي في هذا العمل الإنساني. الرياضي بدوره معني بتقديم يد المساعدة للمواطنين المحتاجين للدم وأشار إلى أن مشاركته في هذه الحملة تأتي للتعبير على أن الرياضي بدوره معني بتقديم يد المساعدة للمواطنين المحتاجين للدم، داعيا المواطنين المغاربة إلى المشاركة وبكثافة في حملات التبرع بالدم التي تنظم بمختلف مناطق المملكة من أجل إنقاذ حياة العديد ممن هم في حاجة ماسة إلى هذه المادة الحيوية. من جهتها، أبرزت مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش الدكتورة لطيفة لخماس، في تصريح مماثل، أن المركز عرف توافد عدد كبير من المواطنين الراغبين في التبرع وخاصة بعد النداء الأخير الذي وجهه المركز الوطني لتحاقن الدم بعدما لم يكن يتوفر في بداية الشهر الجاري إلا على مخزون لا يكفي لسد حاجيات المستشفيات بمراكش ونواحيها ليومين فقط. وسجلت أن حوالي 80 في المائة من مخزون المركز الجهوي لتحاقن الدم، الذي يزود مختلف المستشفيات والمصحات الخاصة المتواجدة بجهة مراكش، تستعمل من قبل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. وفي ما يتعلق بالتحسيس والتوعية بأهمية التبرع بالدم، أكدت الدكتورة لخماس، على الدور الكبير الذي تضطلع به وسائل الإعلام وخاصة المرئية منها في هذا المجال، داعية في ذات السياق، إلى الرفع من الوصلات الاشهارية الداعية إلى التبرع بالدم وخاصة في فصل الصيف الذي يعرف نقصا حادا في مخزون الدم وكذا مع اقتراب فترة حرجة وهي عيد الأضحى حيث يقل عدد المتبرعين.