* العلم: الرباط يبدو أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، لم يعد لها ما يشغلها سوى البلاغات والرسائل التي تتسرب بين الفينة والأخرى عن معتقلي الرأي وحراك الريف. فقد اضطرت المندوبية هذه المرة إلى نفي كل ما جاء في رسالة نزيلها الزميل حميد المهداوي، الذي اتهمها بسوء المعاملة وبعدم السماح له بالعلاج من مرض جلدي. ونفت إدارة السجن المحلي عين السبع الادعاءات التي تداولتها بعض المواقع الإخبارية بخصوص المعتقل حميد المهداوي، اعتمادا على رسالة منسوبة له. مندوبية السجون تلجأ إلى لغة البلاغات وأكد بلاغ للمندوبية، أن حميد المهداوي استفاد خلال تواجده بالسجن المحلي عين السبع، وعكس الادعاءات الواردة في الرسالة، من عدة فحوص لدى طبيب المؤسسة، حيث تبين أنه يعاني من حساسية خفيفة ووصفت له الأدوية المناسبة، مضيفا أن حديث الرسالة عن إصابة المعني بالأمر بداء "الجربة" "لا أساس له من الصحة». وأشار المصدر نفسه إلى أنه تم عرض السجين على طبيب الأسنان بالمؤسسة، غير أنه طالب بعرضه على طبيبه الخاص الموجود بمدينة القنيطرة من أجل تتبع حالة آلة تقويم الأسنان التي قام المعني بالأمر بتركيبها قبل ولوجه المؤسسة السجنية. من جهته أكد حميد المهداوي، في رسالة نشرت على حسابه على موقع الفايس بوك، إن "الهدف من رسالته هو إطلاع الرأي العام الوطني والدولي على حالته الصحية، والحصول على علاج مناسب له، وليس الضغط للحصول على امتيازات خارج القانون، كما جاء في بيان إدارة سجن عكاشة، وإلا كان سيدعيه ويكذب على إدارة السجن المحلي في الحسيمة، والمديرية الجهوية لإدارة السجون في الدارالبيضاء وغيرها". وأكد المهداوي أن "مناطق من جسمه خاصة الحساسة منها نُهشت بفعل الجربة"، مطالبا إدارة سجن عكاشة ب"إيفاد لجنة طبية مستقلة" للكشف عن وضعه الصحي سواء ما تعلق بإصابته بالحكة (الجربة) أو بخصوص وضعية أسنانه. مندوبية السجون تلجأ إلى لغة البلاغات ولم تكن هذه المرة الأولى ولا الثانية التي لجأت فيها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى تقديم توضيحات بخصوص رسائل وبلاغات نزلائها، حيث قامت هذه الأخيرة بالرد على مضمون وثائق أكد النقيب محمد زيان في تسجيل مصور له أنه تسلمها من النزيل ناصر الزفزافي، مؤكدة أن هذا الاخير نفى نفيا قاطعا في تصريح مكتوب كل الادعاءات الصادرة عن المحامي المذكور، بما في ذلك ادعاءه تسلم الوثائق. وسارعت مندوبية السجون، في وقت سابق، إلى الرد والتوضيح بخصوص الخبر الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يفيد أن المعتقل ناصر الزفزافي «قد تم حقنه بحقنة مجهولة تسببت له في آلام»، معتبرة أن ‘'الترويج لمثل هذه الأكاذيب والافتراءات يدل بشكل واضح على أن الجهات التي تقف وراءها تلجأ إلى كل الوسائل الدنيئة للمس بمصداقية المؤسسة». كما نفت إدارة السجن المحلي عين السبع في بلاغ آخر لها دخول بعض من معتقلي أحداث الحسيمة في إضراب عن الطعام، حيث أكدت في البلاغ المذكور أنه "لم يتقدم أي من السجناء المذكورين إلى إدارة المؤسسة بأي إشعار كتابي أو شفوي، يفيد دخولهم في إضراب عن الطعام، علما أنهم يتناولون وجباتهم الغذائية بانتظام، وأنهم قاموا بتسلم المؤونة (القفة) من عائلاتهم خلال يوم الزيارة». وشككت إدارة السجون عبر بياناتها المتعددة في صحة بعض الرسائل المنسوبة لمعتقلي الريف، إذ أكدت أنها غير صحيحة ومزيفة، وأن الغرض منها هو خدمة أجندات معينة، مشيرة إلى أن الإمكانيات الموضوعية لتحرير بلاغ مشترك يضم معتقلي الريف غير موجودة. مندوبية السجون تلجأ إلى لغة البلاغات: شككت في صحة رسائل نزلائها ونفت تعرضهم لسوء المعاملة!