قدمت الحكومة الأردنية احتجاجا شديد اللهجة إلى إسرائيل، بسبب مناقشات في الكنيست )البرلمان الإسرائيلي( بشأن اقتراح يصور المملكة على أنها موطن للفلسطينيين. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية )بترا( ، أن وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، استدعى السفير الإسرائيلي لدى عمان، يعقوب روزين، وسلمه احتجاجا جاء فيه «نرفض بشكل قاطع ما جرى من نقاش في الكنيست الإسرائيلي لاقتراح من أحد أعضائه عما سمي دولتين للشعبين على ضفتي نهر الأردن». وأكد جودة وضوح وثبات الموقف الأردني المتمثل «في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني على أساس حل الدولتين الذي يجب أن يستند إلى مرجعيات الأممالمتحدة ومبادرة السلام العربية». ونقل عن الوزير الأردني، أثناء حديثه مع السفير الإسرائيلي قوله، إن إقامة دولة فلسطينية، تعيش في سلام مع إسرائيل، «تمثل مصلحة إستراتيجية عليا للأردن». وتتعرض الحكومة الأردنية لضغوط متزايدة، على مدار الأيام الماضية، من جانب المعارضة الإسلامية، ونقابات العمال، وكتاب الأعمدة المحليين، لترد بشدة على اقتراح تقدم به أرييه ألداد، النائب الإسرائيلي عن« الاتحاد الوطني»، وهو حزب ديني وطني، يصور الأردن على أنها وطن للفلسطينيين. وكانت الحكومة الأردنية تعرضت لانتقادات حادة من جانب أحزاب المعارضة، ونقابات العمال، التي تشكل العمود الفقري في المجتمع الأردني، بسبب السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بزيارة الأردن.