أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن "أسفه" لموافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 900 وحدة سكنية جديدة في القدسالشرقية، مذكرا بأن هذه المستعمرات "غير شرعية".إسرائيل تهدم بيوت الفلسطينيين لتبني مستوطنات للإسرائيليين (أ ف ب) وجاء في بيان للمكتب الإعلامي للأمين العام الأممي أن بان كي مون يأسف للقرار، الذي اتخذته حكومة إسرائيل، الثلاثاء الماضي، بتوسيع مستعمرة جيلو، المقامة على أراضي فلسطينية احتلتها إسرائيل خلال حرب 1967. وأضاف البيان أن الأمين العام جدد موقفه من أن المستعمرات غير شرعية، داعيا سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى احترام التزاماتها حيال خارطة الطريق، ووقف أي نشاط استيطاني بما في ذلك النشاطات المتعلقة بالنمو الطبيعي. يشار إلى أن وزارة الداخلية الإسرائيلية وافقت على بناء 900 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدسالشرقية، مضيفة أن لجنة التخطيط والبناء أجازت بناء هذه الوحدات في حي جيلو. من جهته، دان الأردن قرار إسرائيل الموافقة على بناء 900 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدسالشرقية، داعيا المجتمع الدولي إلى "موقف حازم يجبرها على وقف استفزازاتها". وأكد وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، خلال لقائه نظيره الفرنسي برنار كوشنير في عمان، أول أمس الثلاثاء، "ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما يجبر إسرائيل على وقف كافة استفزازاتها في القدسالشرقية واعتداءاتها على الأماكن المقدسة، ووجوب احترام كافة التزاماتها بموجب القانون الدولي بصفتها القوة القائمة بالاحتلال". وأضاف أن "هذا القانون يعتبر كافة إجراءاتها باطلة ولاغية، بما في ذلك نشاطاتها الاستيطانية غير الشرعية وغير القانونية"، على ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا). وعبر جودة عن "إدانة الأردن الشديدة ورفضه المطلق لمصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 900 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية". ورأى أن "هذه الخطوة تمثل تحديا جديدا وسافرا لإرادة المجتمع الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي ولا تخدم هدف تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة". من جانبها، دانت الحكومة الأردنية في بيان رسمي هذا القرار معتبرة أنه "يقوض جهود السلام". وقال نبيل الشريف، وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية إن "هذه الخطوة (...) كغيرها من الخطوات الاستيطانية الأخرى والأحادية الجانب لن تساهم في حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، بل على العكس سوف تشكل تقويضا لجهود إحلال السلام". وأضاف الشريف أن "إمعان السلطات الإسرائيلية في تنفيذ مخططات استيطانية في الأراضي المحتلة بما فيها القدس من شأنه أن ينعكس سلبا على كافة الجهود المبذولة للتوصل إلى سلام دائم وعادل وشامل"، مؤكدا "رفض الأردن هذه الخطوات". من جهته، أكد كوشنير "ضرورة تكثيف الجهود الدولية لكسر حالة الجمود الراهنة، وصولا إلى إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة على أساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية، وفي إطار الحل الشامل والعادل في المنطقة". ووافقت إسرائيل الثلاثاء على بناء 900 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي جيلو في القدسالشرقية. وتأتي هذه الخطوة في وقت تضغط فيه الولاياتالمتحدة على إسرائيل لوقف نشاطاتها الاستيطانية في إطار مساعيها لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. من جهتها أعربت واشنطن عن "استيائها الشديد" من هذه الخطوة، وكذلك فعل الأمين العام للأمم المتحدة، الذي ذكر بأن المستوطنات اليهودية "غير شرعية". وتأتي هذه الخطوة الإسرائيلية في الوقت الذي تعرقل فيه قضية الاستيطان مساعي تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، ولا سيما تلك التي يبذلها الأميركيون. واحتل الجيش الإسرائيلي القدسالشرقية، التي يعيش فيها حاليا 180 ألف إسرائيلي في أحياء استيطانية جديدة و270 ألف فلسطيني، خلال حرب يونيو 1967 ثم ضمتها الدولية العبرية إليها، دون أن تعترف بهذا الضم الأسرة الدولية.