* العلم: الرباط قالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، التي يرأسها خالد السفياني في بيان لها الإثنين إن المؤتمر الوطني الخامس لحزب جبهة القوى الديمقراطية الذي انعقد في الرباط قبل أيام، عرف حضور شخصين معروفين بدفاعهما عن التطبيع مع إسرائيل، هما سيمون سكيرا وبشرائيل الشاوي. ودعت المجموعة قيادة الحزب إلى التراجع عن هذه «الخطوة التطبيعية الخطيرة» من خلال طرد «الصهيوني سيمون سكيرا» وكل المطبعين والمتصهينين من صفوف الحزب. واستغربت المجموعة على حد قولها حضور الشاوي في منصة الندوة الصحافية للأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، وهي التي «تجاهر بلقاءاتها مع وزراء صهاينة وضباط مخابرات ونواب كنيست». وردا على ذلك قال المصطفى بنعلي الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية أن الأمر يتعلق بعضوين في الحزب، تتوفر فيهما جميع المواصفات القانونية للعضوية، حسب ما ينص عليه الدستور والقانون التنظيمي للأحزاب السياسية. وأن المعطيات التي وردت في بيان اللجنة ليست ذات طابع سياسي، بل هي ذات طابع استخباراتي، وأضاف أن هؤلاء أعضاء في الحزب، والقانون يضمن لهم العضوية كسائر الأعضاء، أما بخصوص القضية الفلسطينية فموقف الحزب واضح منها، وأن الجبهة ستستمر في فضح كل الخروقات التي يمكن أن تمارس في حق الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وفق القوانين الدولية، والقانون الدولي الإنساني أساسا.؟ وقال إن رد الجبهة على السفياني سيكون بشكل رسمي في القريب العاجل وذلك وفق ما يخضع له العمل داخل حزب منظم له مؤسساته، واعتبر المشاركين يهودا مغاربة وأن حزبه ليس لحزب الوحيد الذي يضم في صفوفه مغاربة يهود وقال إن حزبه يعتبر الرجعية المغربية هي الوجه الآخر للعملة الصهيونية، ما لم تقدر عليه الصهيونية والماسونية في المغرب قامت به الرجعية، وتاريخ المغرب بعد الاستقلال يثبت ذلك. وقال إن الشخصين الذين يتحدث عنها البيان مغربيين، والقانون التنظيمي للأحزاب السياسية والدستور يتعامل معهم كمغاربة،هم لا يعلمون ربما أن أهل الذمة لم يعد لهم وجود في البلاد. وقال إن حزبه يتعامل مع العضوية في الحزب وفق القوانين الجاري بها العمل، ونحن نعمل على أن لا تبقى لغة العنصرية والتحريض والكراهية في البلاد. وأن حزبه له تجربة مماثلة، فعندما بدأ يدافع عن القضية الأمازيغية تعرض لهجوم كبير، وكان يتهم بالمس بالوحدة الوطنية، الآن القضية الأمازيغية أصبح الكل يتبناها، وهذا موضوع في رأينا يشبه الأمازيغية. وأكد على أهمية مشاركة المغاربة اليهود في الحياة السياسية، وهذا ليس له علاقة لا بفلسطين ولا بالتطبيع..، بل هذا حق يكفله الدستور الجديد، وقال أن تصدر من مثل هؤلاء ليس مجرد بلاغات، لكن قد تصدر منهم تصريحات عنصرية يجرمها القانون والدستور. وبخصوص ما جاء في البلاغ عن بشرائيل الشاوي، رد بأن الفلسطينيين أنفسهم يلتقون مع الإسرائيليين، كيف سيحل الصراع المستمر بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ عقود، طبعا الحل يكمن في الحوار على حد قوله.
بعد اتهام السفياني له بقبول عضوية حزبه لإسرائليين بنعلي يرد أن حزبه ليس الوحيد الذي يضم في صفوفه مغاربة يهود