احتجت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين على حضور ناشط صهيوني، يُدعى "سيمون سكيرا"، إلى أشغال المؤتمر الخامس لحزب جبهة القوى الديمقراطية، المنعقد أخيرا، إذ اعتبرت استضافته "تطورا خطيرا في الاختراق الصهيوني للنسيج المجتمعي المغربي". وكانت جبهة القوى الديمقراطية قد استضافت "سيمون سكيرا"، بصفته رئيس جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية، لأشغال مؤتمرها الوطني الخامس الأسبوع الماضي، لكن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تقول إن "سكيرا" كان "جنديا سابقا" في الجيش الإسرائيلي، وعميل جهاز "الموساد" الإسرائيلي. وقال عزيز هناوي، الكاتب للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن سيمون سكيرا "هاجر من الدارالبيضاء إلى الكيان الصهيوني سنة 1967، وشارك في حرب 1973 ضد الدول العربية ومنها المغرب، وسقط جريحا في تلك الحرب، وفي سنة 1994 عيّن موظفا في مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، وحين أغلق هذا المكتب سنة 2000 إثر الانتفاضة، تحول إلى الاشتغال تحت يافطة المجتمع المدني، مرة باسم جمعية الصداقة الإسرائيلية المغربية، ومرة أخرى باسم فيدرالية اليهود المغاربة في فرنسا". لكن مصطفى بنعلي، الأمين العام للجبهة، اعتبر في تصريحات صحفية إثر اختتام المؤتمر أن حضور "سكيرا"، جاء في سياق انفتاح الحزب على مغاربة العالم، بمن فيهم اليهود المغاربة، تنزيلا لدستور 2011 الذي يؤكد على المكون العبري كأحد روافد الهوية المغربية، ما يسمح بإدماج اليهود المغاربة في الحياة السياسية والحزبية.