توعدت منظمة «ايتا »الانفصالية في اقليم الباسك ، بانها تخطط لموجة عنف جديدة بعد فترة من ""التفكير"". وقال عضو في المنظمة لصحيفة ""غارا"" ، المؤيدة للانفصاليين، ""بصفتنا منظمة مسلحة, ان نكون فاعلين، وان نتمتع باستراتيجية فاعلة ، يشكل الموضوع الاساسي في مناقشاتنا"". واضاف ""في هذا الصدد, وقبل الصيف, سننهي عملية تفكير هدفها بلورة استراتيجية سياسية ومسلحة فاعلة"". وحاورت الصحيفة عضوين في المنظمة, علما ان «ايتا » تستخدمها عادة لنشر تصريحاتها. وجاءت هذه التصريحات بعد اقل من ثلاثة اسابيع على تعيين الزعيم المحلي ل«الحزب الاشتراكي»، النافذ في مدريد ، باتكسي لوبيز، اول رئيس غير قومي لحكومة الباسك. وبخلاف سلفه ، خوان خوسي ايبارتيكسي، من «حزب الباسك القومي», فان لوبيز يرفض اي مفاوضات مع «ايتا.» وقال احد العضوين في المنظمة للصحيفة، ان الوضع السياسي في اقليم الباسك ""يثير قلقا كبيرا, ليس فقط لان الحزب القومي خسر نفوذه, بل لان السلطة باتت بين يدي التحالف الاسباني الفاشي"". وفي نهاية ابريل الماضي ، اعلنت الشرطة الاسبانية انها اعتقلت يوردان مارتيتيغي، الذي يشتبه في انه قائد العمليات العسكرية في المنظمة, موضحة انه كان يعد لهجوم بالقنبلة على مقر حكومة الباسك. كذلك, أدان العضوان التعاون بين فرنساواسبانيا ، والذي ادى الى اعتقال عدد من قادة «ايتا »خلال العام الاخير. وقال احدهما ""ثمة لعبة تمارس بين ما يحتاج اليه اقليم (الباسك) وما تحتاج اليه اسبانياوفرنسا"". وتعتبر «ايتا » منظمة ارهابية من جانب الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة, وقتلت 825 شخصا في اسبانيا في سياق هجمات نفذتها مدى عشرات الاعوام مطالبة باستقلال اقليم الباسك. وفي يونيو2007 , انهت المنظمة وقفا لاطلاق النار، استمر15 شهرا ، عازية هذا الامر الى عدم احراز تقدم في مفاوضات السلام مع الحكومة الاسبانية برئاسة خوسي لويس ثاباتيرو.