ذكرت مصادر مطلعة أن عملية تسليم جثث ضحايا الحادث المفجع الذي وقع بملعب حي النهضة بالرباط تم الشروع فيها أمس ، بعد تشريحها والتأكد من هوية أصحابها . وكان جلالة الملك قد بعث ببرقيات إلى الأسر المكلومة عبر فيها جلالته عن مشاعر تأثره البالغ وعن تعازيه الحارة ومواساته الصادقة لهم في هذا المصاب الأليم سائلا الله تعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل كما قرر جلالة الملك التكفل شخصيا بنفقات دفن الضحايا وعلاج المصابين. وقد أعطى جلالة الملك تعليماته السامية إلى السلطات المعنية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة, من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لأسر الضحايا مشاطرة من جلالته أحزانهم وتخفيفا لما ألم بهم. كما أصدر جلالته أمره السامي إلى السلطات المختصة من أجل فتح تحقيق لتحديد أسباب وملابسات هذا الحادث المؤلم. وأكد السيد حسن العمراني والي جهة الرباط-سلا-زمور-زعير أنه بحكم الحضور الأمني والتعزيزات التي كانت متوفرة لم تكن هناك أضرار إضافية إلى جانب الأضرار التي تم تسجيلها خلال الحادث الذي وقع ليلة السبت-الأحد بملعب حي النهضة بالرباط. وقال السيد العمراني في تصريح للصحافة بمستشفى ابن سينا بالرباط حيث قام بزيارة المصابين بجروح إن السلطات المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية التي كانت متواجدة بعين المكان بادرت على وجه السرعة إلى نقل الجرحى الذين أصيبوا خلال هذا الحادث إلى المستشفى, مضيفا أن عددا كبيرا منهم غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاجات الأولية, في حين لا يزال ثمانية أشخاص يخضعون للعناية المركزة. وأوضح أن مجموعة من المواطنين عمدت في آخر الحفل الذي احتضنه الملعب وبالرغم من وجود أكثر من سبعة منافذ مختلفة وأبواب الدخول والخروج إلى القفز فوق سياج حديدي سعيا منهم إلى ربح الوقت من أجل الخروج مما أدى إلى حدوث تدافع كبير بينهم نجم عنه مع الأسف الشديد وفاة11 شخصا. من جانبه أكد الدكتور ياسر السفياني مدير مستشفى ابن سينا بالرباط أن الجرحى بدأوا يتوافدون على المستشفى منذ الساعة الواحدة من صباح اول أمس الاحد مشيرا إلى أنهم تلقوا العلاجات الضرورية. وأوضح الدكتور السفياني أن أسباب الوفيات التي تم تسجيلها إثر هذا الحادث تعود إلى الاختناق الذي حدث جراء التدافع الكبير الذي شهده الملعب.