الأخ عبد السلام أللبار يترأس المؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال بتاوريرت رسالة حزب الاستقلال كانت وستبقى وستظل رغم كيد الكائدين والمغرضين موجهة نحو تحقيق الحرية والكرامة للوطن والمواطنين التأكيد على ضرورة التجنيد واليقظة لرفض كل القرارات الانفرادية * تاوريرت: عبد العزيز العياشي احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر المفتشية الإقليمية للحزب، الكائن بحي المسيرة واجهة مقهى تافرانت ومحطتي سيارة الأجرة الصغيرة والكبيرة (في اتجاه مدينة دبدو/الفتية) قرب قنطرة الممر السككي بمدينة تاوريرت ولاية وجدة بالجهة الشرقية حوالي الساعة الخامسة والنصف من زوال السبت 05 من غشت 2017 المؤتمر الإقليمي لحزبنا العتيد، حزب الاستقلال … وقد جاء انعقاد المؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال في ظرفية دقيقة وحساسة وجد مهمة، نظرا لما يتسم به المشهد السياسي المغربي من حراك، وقد أبان أبناء مدرستنا الاستقلالية الأشاوس أنهم عازمون كل العزم كما جرت العادة وامام المواقف الصعبة والحرجة على الانخراط الواضح والشفاف في التهئ الجيد للتنظيم الحزبي بكل جدية ومسؤولية وحماس لإخراج الحزب من دائرة السكتة القلبية، ورفض كل القرارات الانفرادية حتى يسترجع الحزب قوته المعهودة. وقد ترأس هذا المؤتمر/الناجح بامتياز الأخ المناضل الحاج عبد السلام أللبار عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق الحزب بالجهة الشرقية ورئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، بحضور الأخ الاستاذ اليماني عبيدي مفتش الحزب بإقليم تاوريرت، والأخ احمد صلغي/أطال الله في عمره الكاتب الإقليمي للحزب، وبعض كتاب فروع الحزب بالإقليم، والأخ محمد بلحرمة الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بتاوريرت، وعدد من مناضلي واطر الحزب بتاوريرت، ومنطقة دبدو/الفتية، والعيون/سيدي ملوك، وأولاد أمحمد (الزوة)، وبعض رؤساء الجماعات القروية والبلدية الاستقلالية، بالإضافة إلى الإخوة أعضاء الشبيبة الاستقلالية، وبعض أعضاء المكاتب النقابية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب،، هذا، وقد تدخل الأخ اليماني عبيدي مفتش الحزب، بكلمة رحب فيها بعضو اللجنة التنفيذية، الأخ الحاج عبد السلام اللبار عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وبأعضاء المجلس الإقليمي للحزب وبكافة المؤتمرين المنتمين لمكاتب مجلس الفرع، مؤكدا أن المؤتمر الإقليمي يأتي في إطار احترام الحزب لمواعيده التنظيمية المنصوص عليها في قانونه الأساسي وذلك من اجل الإنصات لمناضلي الحزب في الإقليم وتسجيل اهتماماتهم وقضاياهم ورفعها إلى المؤتمر، كما انه مؤتمر تحرص فيه الأخيرة على تبليغ مواقف الحزب وقراراته وتوضيحها بالشكل الصحيح لمسؤولي التنظيم في القاعدة،، هذا؛ وقد وضع الأخ المفتش الأصبع في عرضه ومداخلته الجامعة والشاملة على مجموعة من المشاكل والاختلالات، التي يعرفها الإقليم، خاصة في المجلات الاجتماعية وفي قطاع الفلاحة، والصحة، والثقافة، والرياضة، والشباب. كما توقف الأخ المفتش عند التراجعات التي طبعت الحياة السياسية، حيث أقدمت الحكومة على اتخاذ عكس ما كان ينتظر منها، فتوقفت المشاريع ورفعت أياديها عن كل ما يهم المواطنين، فكان لقراراتها وإجراءاتها وقع جد سلبي على كل الفئات الاجتماعية وخاصة ذوي الدخل المحدود ومنعدميه من قبل الزيادات المتتالية في العديد من المواد وفي فواتير الماء والكهرباء ولعل الاحتجاجات التي شهدتها العديد من المدن والقرى خير على ذلك. بعد ذلك تناول الأخ عبد السلام أللبار الكلمة والتي حيى فيها أعضاء المجلس الإقليمي والأطر الاستقلالية والنقابية بالإقليم، كما عبر عن سعادته بتواجده بهذا الإقليم المكافح، شاكرا الإخوة الاستقلاليين على التفاهم وتشبثهم الدائم بحزبهم العتيد حزب الاستقلال/ مدرسة النقد الذاتي ،، حيث أعطى للمؤتمرين تقريرا مفصلا عن نشاط الحزب منذ دخوله الحكومة وبعد الانسحاب منها الشيء الذي له انعكاس سلبي على مسيرة الحزب وتنظيماته مما تسبب في إلحاق الحزب بالعديد من الاختلالات الشيء الذي تصدت له لجنة الحزب التنفيذية لتصحيح ما يمكن تصحيحه، وهذا ما ساعد اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام في تحمل مسؤوليتها بشكل قوي إلى إعلان المؤتمر العام والإعلان عن العديد من المواقف النضالية الشجاعة بتحديد المسؤوليات وتوزيع عدد مندوبي المؤتمر حسب نتائج الاستحقاقات كل جهة ( 12 جهة ) ومواصفاتها النضالية وخصوصا وتمثيليتها التدبيرية. كما توقف الأخ عبد السلام اللبار عند الخطاب الملكي لذكرى عيد العرش المجيد باهتمام كبير، هذا الخطاب الذي كان متضمنا لعدة رسائل وجهها جلالة الملك لشعبه الوفي. وذكر الأخ اللبار أن حزب الاستقلال المتراص الصفوف كان دائما ومنذ الحركة الوطنية إلى جانب ملوك المغرب يدافع عن وحدة المغرب وعن مقدساته. وحث الأخ أللبار كذلك مناضلي الحزب على الاهتمام والعناية بقضايا المواطنين ومتابعتها عن كتب وبدون كلل أو ملل، ومراسلة الجهات المسؤولة والبرلمانيين في شانها، ولابد من المحاسبة والمتابعة لهذه القضايا والمستجدات في الاجتماعات المقبلة، مبرزا أن المغرب في حاجة ماسة لأبنائه. وركز الأخ عبد السلام أللبار في مداخلته على ضرورة الاهتمام بإقليم تاوريرت، ورد الاعتبار لساكنته التي تعيش أوضاعا مزرية، واسترداد هبة الحزب، ولا يمكن أن يتأتى ذلك إلا بتنظيم محكم من خلال إعادة هيكلة كل المؤسسات الحزبية والجمعيات والهيات الموازية وتسطير برامج متنوعة. ونشير كذلك، أن بعض التدخلات التي عرفها المؤتمر الإقليمي للحزب والتي فاقت درجاتها درجات الحرارة التي شهدتها المنطقة يوم انعقاد المؤتمر بعيدا عن المغالطات الضيقة جسدت بكل صدق حضور ومواكبة اطر ومناضلي الحزب الأوفياء لمشاكل ومشاغل المواطنين من ساكنة المنطقة، حيث تمحورت حول الاستياء من تردي الوضعية الاقتصادية ولواقع السياحة بالإقليم، وقلة الموارد البشرية وهزالة التجهيزات الطبية، بالإضافة إلى الأوضاع الاجتماعية المتدنية. وأكد المتدخلون على ضرورة فتح دور جديدة للشباب وملاعب رياضية تكون في مستوى تطلعات الساكنة. وقد اشتكى العديد من المناضلين في صفوف حزب الاستقلال لجريدة العلم ن من الأوضاع المزرية التي يعيشها الشباب ومشاكل الفلاحة بالإقليم، وأكدوا على ضرورة إصلاح الطرق ودعم المنطقة بالتجهيزات الأساسية وفي مقدمتها نقص الماء الشروب والإنارة، ولم يفت المؤتمرون أن يناقشوا المشاكل الوطنية وأزمة الديمقراطية التي تعيشها البلاد والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لأوسع الفئات الشعبية، وقد وقع التركيز على مشاكل البطالة وضعف الاستثمارات الصناعية وغياب حاجيات الإقليم في مخططات الدولة رغم الأهمية التي يكتسيها سواء من النواحي التاريخية أو الجغرافية أو الديمغرافية . وقد أكدت مداخلات الأوفياء على الوفاء للمبادئ الثابتة لحزب الاستقلال والإخلاص والوفاء لها ومواصلة النضال من اجل تحقيقها. كما أكد الاستقلاليون مساندتهم لكل الخطوات التي تنهجها الايادي البيضاء دفاعا عن قوة الحزب. وقد كان الرد على مختلف التدخلات والاستفسارات من طرف الأخ المناضل الحاج عبد السلام أللبار مبعوث اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق الجهة الشرقية الذي أوضح بكل وضوح وشفافية توجهات الحزب في هذا الظرف بالذات ومواقفه إزاء مختلف القضايا التي تشغل بال الرأي العام الوطني سواء منها المحلية أو العربية والإسلامية والدولية مؤكدين على مواصلة النضال من اجل تصحيح الأوضاع وترسيخ المبادئ الصحيحة للديمقراطية … وعلى الضوء التقرير المنجز من طرف الأخ عبيدي اليماني المفتش الإقليمي للحزب على ضوء تقارير ومراسلات فروع الحزب في العديد من القطاعات والميادين، وبعد دراسة جادة وهادفة والتدخلات والتحليلات المسؤولة للوضعية الاقتصادية والاجتماعية التي ما زالت تتخبط فيها العديد من جهات المنطقة فان المؤتمر الإقليمي يصدر البيان التالي: – ضرورة دعم القطاع ألفلاحي الذي يعتبر العمود الفقري لاقتصاد الإقليم، وذلك بتطعيم المديرية الإقليمية للفلاحة بالموارد البشرية والتجهيزات الضرورية. – تزويد الفلاحين بمادة الشعير والأعلاف وبما يحتاجون إليه من مساعدات ضرورية لضمان عيشهم وتشغيل أبنائهم. – الاهتمام بالمجال الغابوي، والعمل على رفع الضرر الذي يخلفه الخنزير بهجوماته المتكررة على المزروعات والمنتجات الفلاحية. – لا يخفى على أحد أن من أهم الأنشطة الأساسية لسكان الإقليم (أيضا) هناك تربية الماشية بدليل رؤوس الأغنام وجودتها لفضل الأعشاب المتوفرة في المراعي، وعليه فان المؤتمر الإقليمي يلتمس وبإلحاح من الجهات الوصية التدخل لإخراج المجزرة العصرية الكبرى الموعود بها منذ سنة 2004 إلى حيز الوجود. – كما يطالب المؤتمر بإنشاء سدود تلية بمختلف الدوائر للسقي. – الرفع من نسبة التزود بالماء الشروب. – خلق منطقة للتنشيط الحرفي بمدينة العيون سيدي ملوك. الاهتمام بالقطاع السياحي وجعله رافعة اقتصادية وتوفير المنشات والتجهيزات والمصالح الإدارية السياحية الضرورية بالإقليم. – التدخل العاجل للمحافظة والاهتمام بالمآثر التاريخية (القصبات المتواجدة بتاوريرت، ودبدو، والعيون سيدي ملوك). – توفير الموارد البشرية وتجهيز المركز ألاستشفائي الإقليمي بكل التجهيزات الضرورية. – توفير الأطباء والأطر الشبه الطبية على مستوى كل جماعة. – خلق وحدات لمستعجلات القرب. – الاهتمام بالشباب وتوفير المرافق الضرورية لتنشانه من ملاعب رياضية ودور للشباب على مستوى كل جماعة. – كما يلتمس المؤتمر الإقليمي تمشيا مع شعار " تقريب الإدارة من المواطنين " بإعادة النظر في الخريطة الأمنية بالإقليم ككل وبخلق مفوضية للشرطة بمدينة دبدو الفتية. توصية خاصة: حتى يكون الإقليم مسايرا لروح العصر نلح ومن جديد على المسؤولين بمختلف الوزارات كل في نطاق اختصاصاته أن يلتفت إلى هذا الإقليم للرفع من مستواه الحضاري والجماعي وعدم بقائه مصنفا لدى البعض كإقليم قروي، حتى يحصل الاستئناس والاستقرار والطمأنينة لكافة سكانه والأطر العاملة به والتخفيف من الهجرة إلى المدن الكبرى …