في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت 17/11/2012 اختتم اجتماع بمفتشية حزب الاستقلال الذي ترأسه الأخ عبد السلام اللبار عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال و الأمين العام الجهوي بالجهة الشرقية بعدما كان افتتح حوالي الساعة العاشرة صباحا، حضره مفتش الحزب الأخ محمد الجايي رفقة نائب دائرة تاوريرت بالبرلمان الأخ خالد اسبيع و كذا عضوي المجلس الوطني بمدينة جرادة الأخوين محمد زروالي و عبد القادر معزوزي و عدد غفير من الاستقلاليات و الاستقلاليين بالمدينة. و في كلمة افتتح بها هذا الاجتماع الذي يدخل في إطار تنفيذ المقرر الذي اتخذ خلال اجتماع عقد بمفتسية إقليموجدة بتاربخ 02/11/2012 و الذي كان تحت الرئاسة الفعلية للأخ عبد السلام اللبار و حضره مفتشو الحزب و كتابه الإقليميون بأقاليم الجهة الشرقية، رحب المفتش الإقليمي للحزب بمبعوث اللجنة التنفيذية للحزب و الحاضرين لهذا الاجتماع مذكرا بالوضعية التي يوجد عليها التنظيم الحزبي بمدينة جرادة داعيا الجميع لجمع الشمل و ترتيب الشأن الداخلي و مؤكدا استعداده لبدل الجهود من أجل ذلك. و عبر الأمين العام الجهوي بالجهة الشرقية الأخ عبد السلام اللبار في كلمته بالمناسبة عن فرحته و ابتهاجه لتواجده وسط عائلته الاستقلالية بمدينة جرادة ناقلا لكل أفراد هذه العائلة تحية الأمين العام للحزب الأخ حميد شباط و كذا أعضاء اللجنة التنفيذية معتبرا أن هذا اللقاء جاء من أجل التواصل مع القواعد الحزبية الموضوع الذي ظل محط انتقاد في وقت سابق من طرف العديد من الاستقلاليات و الاستقلاليين على الصعيد الوطني و في نفس الوقت المصالحة و التصالح مع هذه القواعد الحزبية التي تعتبر الرأسمال النضالي للحزب بدايتها من مدينة جرادة و فتح صفحة جديدة مع كل ذوي النيات الحسنة الذي اقتنعوا بمبادئ حزب الاستقلال و قرروا النضال في صفوفه و ذلك تنفيذا لبرنامج القيادة الجديدة للحزب و اختير إقليمجرادة عامة و فرع بلدية جرادة خاصة نظرا للمكانة الخاصة التي يوضع فيها الاستقلاليون و الاستقلاليات بهذه المدينة فيها بعدما ظل التنظيم الحزبي بها غائبا و متغيبا من اهتمامات المسؤولين مركزيا في وقت سابق. ثم انتقل بعد ذلك للحديث عن المؤتمر السادس عشر للحزب الذي تمكن من إعطاء دروس في الديمقراطية خلال انتخاب أمينه العام الذي انبثق من الشعب عن طريق اقتراع أعضاء المجلس الوطني و وضع حد لعهد التبعية و الولاء الشيء الذي حضي بتتبع و اهتمام المتتبعين بالشأن السياسي على الصعيد العربي و الدولي مما أعطى للحزب قفزة نوعية في هذا الشأن و صعب الأمور على الهيئات السياسية الأخرى تتبع نفس النهج . أما موضوع الحالة العامة للمغرب فلم يغيبه الأخ اللبار حيث انتقد العمل الحكومي الذي وصفه بالمرتبك الشيء الذي لازال الشعب المغربي لحد الآن لم يلمس بعد ما كانت تردده بعض الألسن المحسوبة على الحقل السياسي و التي تقود الحكومة الحالية من شعارات أظهر الوقت أنها كانت مجرد شعارات جوفاء و انتخابوية داعيا في هذا الشأن بتعديل حكومي من أجل الرفع من وثيرة عمل مكوناتها و أخذ الملفات الكبرى و خاصة تلك التي وضع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لبنتها الأولى من تنمية بشرية و اقتصادية و اجتماعية بعين الاعتبار، و في نفس السياق استهجن الأخ اللبار العمل الحكومي رغم مشاركة حزب الاستقلال فيه إذ عبر عن تدمره لما يتعرض له نواب الأمة و خاصة الفريق الاستقلالي من هجوم من طرف بعض أعضاء الحكومة بعد إبداء انتقادات أو معارضة للعمل الحكومي الشيء الذي يتناقض مع فصول الدستور الخاصة بذلك و المتمثلة في مراقبة البرلمان لعمل الحكومة و كذا انتقاده لها عند الضرورة. و في شق كلمته حول التنظيم الحزبي ببلدية جرادة فاعتبر أن مناضلات و مناضلي هذه المدينة من بين الأوفياء و الوفيات لحزب الاستقلال على مر الزمن مما جعل منها قلعة صامدة لهذا الحزب العتيد، و تنفيذا لمقررات اللجنة التنفيذية فيما يخص تجديد الهياكل الحزبية بمختلف أقاليم المملكة، فدعا الحاضرين لجمع الكلمة و توحيدها و فتح المجال أمام كل ذوي النيات الحسنة من يرون أنفسهم مؤهلين لتحمل مسؤولية خدمة مصالح الحزب و مدينة جرادة التي عرفت تحولات بعد إغلاق منجم الفحم و كذا طي ملف الماضي الذي جعل البعض من المناضلات و المناضلات يصلون إلى درجة الإحباط و " الحكرة " في غياب الديمقراطية الحزبية و التواصل بين القواعد و القيادة الحزبية في السابق. وفي ختام كلمته اعتبر الأخ الأمين العام الجهوي بالجهة الشرقية أن هذا اللقاء هو امتحان يمر منه حزب الاستقلال بمدينة جرادة و على الاستقلاليات و الاستقلاليين النجاح فيه لرد الاعتبار للحزب بالمدينة الذي كاد أن يفقد بريقه في وقت معين بسبب التلاعبات في عدة أشياء مست بسمعته... و في كلمة ألقاها الأخ خالد اسبيع النائب البرلماني لدائرة تاوريرت فعبر عن فرحته لتواجده بين أخواته و إخوانه الاستقلاليين بمدينة جرادة حيث اعتبر أن هذا اللقاء هو الانطلاقة الأولى لتجديد فروع الحزب بالجهة الشرقية و دعا الحاضرين إلى تكثيف الجهود أكثر من أي وقت مضى لكسب الرهان و الدفع بعجلة الحزب و الوطن إلى الأمام ليتمنى التوفيق في آخر كلمته بالتوفيق و السداد لهذا و للقاءات التي قد تليه. و في تدخلات أعطيت للحاضرين لهذا الاجتماع، عبر العديد من المتدخلين و المتدخلات عن انشغالاتهم و خاصة التنظيمية منها بالمدينة التي ظلت دون المستوى لعدة سنوات حيث دعت هذه الأصوات بدل المزيد من الجهود الحثيثة لجمع الشمل و ترتيب البيت الاستقلالي بجرادة انطلاقا من ضوابط تخدم مصلحة الحزب و المدينة معا. و بعد رد الأخ عبد السلام اللبار على تساؤلات المتدخلين و المتدخلات، عرضت عدة اقتراحات فيما يخص تجديد فرع حزب الاستقلال ببلدية جرادة انتهت بتكوين لجنة التوافق مكونة من أربعة أشخاص ليختتم هذا العرس الحزبي الذي كانت الهيئات السياسية و النقابية و المجتمع المدني بالمدينة تنتظر نتائجه بكل اهتمام بترديد نشيد الحزب. وتجدر الإشارة إلى أنه على هامش هذا الاجتماع الأولي الخاص بتجديد فرع بلدية جرادة، عقد الأمين العام الجهوي للجهة الشرقية بحضور المفتش الإقليمي و بعض أطر الحزب لقاءا انتهى في وقت متأخر من الليل مع بعض رؤساء الجماعات بإقليم جرادة دار موضوعه حول الوضعية التنظيمية للحزب بهذه الجماعات و نقط أخرى...