* بقلم // محمد بلفتوح تحت مظلة كلمة الشبابية قابلة للاستعمال في سائر المجالات والتحركات من قبيل أغاني شبابية وتجمعات شبابية واعتصامات شبابية وملابس شبابية، وما إلى ذلك من التصرفات التي لا حدود لها، ودائما تحت غطاء الشبابية أو بالأحرى الشباب الذي يتصرف بكامل الحرية دون اهتمام بالآخرين أو القيم الاجتماعية المتعارف عليها دينيا وأدبيا واجتماعيا، حماية للسلوك العام لتجنب السقوط في عملية الإستلاب التي تفقد الهوية، وهي النواة الصلبة كأساس لبناء الشخصية القوية للفرد داخل المجتمع القوي. لكل هذا نتساءل عن هذا النوع من اللباس الذي اقتحم شبابنا بشكل مثير ونحن نرى أغلبهم ينتشي به بمختلف فئاته طلبة المدارس والمعاهد وفئة الفنانين الشباب في سهراتهم بالمدن أو على شاشة التلفزة بالقنوات الوطنية، وما إلى ذلك من دعاة أن الامتثال لهذا النوع من اللباس هو حق شخصي لا يحق لأحد التدخل فيه، متناسين أن هذا يحدث أمام أنظار الآباء والأساتذة والمسؤولين عن البرامج المتلفزة، دون أن نسمع أي صوت ينبه إلى ما نرى يوميا، بل التملي لدى هذه الفئات الشابة من الجنسين وهي ترتدي سراويل وأقمصة مفتوحة النوافذ الكاشفة لما يجب ستره، والمثير أن هذه النوعية من الملابس غزت أسواقنا والإقبال مكثف عليها رغم ارتفاع أثمانها التي يدفعها الآباء عن قناعة، واعتبارهم أن التي يرتديها أبناؤهم تساير التطور والموضة التي تجتاح العالم، ولا يمكن للشباب التخلف عن ركبها، فأي تطور هذا الذي أبعد الفئات الشابة عن جمالية ورقي اللباس المغربي بنوعيه التقليدي والعصري، إنه باختصار تهور واندفاع للتقليد الأعمى، ونسف لما تبقى من الحياء والإحترام لمكونات مجتمعنا التي اختارت حتى الآن موقع المتفرج، مما نراه بالشارع العام والمدارس وسهرات التلفزة وداخل الأسر التي تعيش خارج الزمن المغربي.