* العلم الإلكترونية أعفى عمدة مدينة طنجة، البشير العبدلاوي، أخيرا، مدير المجازر الجماعية للحوم الحمراء، منير السلامي، من منصبه وألحقه بالإدارة الجماعية من دون مهمة، في انتظار عودته من إجازة طبية طويلة الفترة، وعين مكانه نائبته، مهندسة بيطرية خريجة معهد الزراعة والبيطرة، وموظفة بالمرفق نفسه، منذ ثمان سنوات، غير أنها لم تكن تتوفر على مكتب مجهز لمزاولة مهامها بالشكل المطلوب. وأفادت مصادر مطلعة من جماعة طنجة أن قرار إعفاء السلامي من منصبه، يأتي بعد مسلسل من "الخروقات" و"الاختلالات"، التي تم ضبطها على أدائه، خلال إشرافه على تدبير، وتسيير هذا المرفق المهم، الذي يعول عليه في تزويد الأسواق المحلية باللحوم الحمراء، وتأمين الطلب المتزايد على هذه المنتوجات الحيوانية، وهي الأهداف، التي لم تكن متحققة في المجزرة الجماعية في عهد المدير المعفى، خصوصا في الفترة الأخيرة، التي تزايدت فيها شكايات المهنيين. وأضافت المصادر نفسها، أن قرار الإعفاء، الذي دخل حيز التنفيذ، الأسبوع الماضي، تم بعد حملة مشتركة بين مصالح الجماعة، وولاية طنجة، همت مراقبة محلات الجزارة بعدد من الأحياء، والأسواق الحضرية، وخلصت إلى أن ذبائح الأغنام، والأبقار القادمة من المجازر السرية، والذبائح العشوائية، المنتشرة ضواحي مدينة طنجة، أكبر بكثير من مبيعات اللحوم القادمة من المجزرة الجماعية. وما زاد الشكوك حول وجود "تواطئ" محتمل في تدبير المرفق الجماعي في عهد المدير، المعفى من منصبه، تواتر شكايات المهنيين، والتجار حول سرقة رؤوس الماشية من داخل حظيرة المجزرة الجماعية، وتكرار اختفاء طابع "خاتم الجودة"، الذي يتحمل مسؤولية استعماله في عملية توقيع جودة اللحوم، مدير المجزرة الجماعية بشكل مباشر. وتبعا لذلك، تضيف مصادرنا، عرفت مداخيل المجزرة الجماعية انخفاضا ملحوظا في مداخيلها المالية، خلال السنة الجارية، إذ اتضح بعد قرار تشديد المراقبة على الأسواق، ومحلات الجزارة، من طرف اللجنة المشتركة بين ولاية طنجة والمصالح الجماعية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية، أن خزينة الجماعة تكبدت خسائر مالية مهمة، اتضح أن حجم الفارق بين مداخيلها في عهد المسؤول السابق، والمديرة الجديدة، كبير جدا، وذلك بفعل تحسن أداء الجبايات المستحقة. ويأتي القرار العقابي في حق المدير السابق للمجزرة الجماعية في طنجة، في وقت تستعد فيه مصالح الجماعة الحضرية، للانتقال إلى البناية الجديدة لمجازر اللحوم الحمراء، التي تشرف أشغال تجهيزها على نهايتها، إذ يتوقع فتحها في غضون نهاية السنة الجارية، وتتطلع الجماعة على تحسين مردوديتها، وتجويد خدماتها، خصوصا أن مرافقها تتوفر على مواصفات ومعايير دولية من ناحية الجودة، والسلامة الصحية.