قلل وزير الأوقاف و الشؤون الاسلامية من تأثير حملات التبشير على المغاربة وأكد أن مسألة التبشير بالمغرب توجد تحت مراقبة السلطات العمومية تنفيذا للضوابط والقوانين الجاري بها العمل، مشيرا الى أن دور الوزارة في هذا الشأن يتمثل في الجانب الوقائي. وعادت ظاهرة التبشير بالمغرب لتستأثر باهتمام و انشغال الطبقة السياسية و المجتمع المغربي , وقال السيد أحمد التوفيق في معرض جوابه عن سؤال شفوي بمجلس النواب، تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية حول موضوع "ظاهرة التنصير والتبشير بالمغرب إنه توجد بالمملكة كنائس معروفة تقوم بتأطير المسيحيين المقيمين بالمغرب، مذكرا في هذا السياق بإصدار هذه الكنائس مؤخرا لبيان تبرز فيه جو الحرية والانسجام والاحترام الذي تؤدي فيه مهمتها وتتبرأ، في الوقت نفسه، من كل نشاط تبشيري سري. واعتبر الوزير أن تكثيف تأطير العلماء للمجال الوطني، بحسب مجلس علمي لكل عمالة أو إقليم، من شأنه أن يقترب من كل ظواهر الانحراف المحتمل في الدين ويعالجها بالأسلوب الحكيم والمناسب, كما نفى وقوع الفقراء ضحية للإغراء التبشيري وذكر بالمحاولات التبشيرية التي يتعرض لها المغرب عبر قرون، والتي انتهت باليأس بسبب تشبث المغاربة بدينهم . وكانت جريدة العلم سباقة لاثارة موضوع الزحف التنصيري بالمغرب و حاورت في شأنه الباحث المتخصص الدكتور محمد السروتي الذي أشار الى تقارير تؤكد أن ما لا يقل عن 800 منصر ينشطون بالمغرب بعضهم تحت غطاء المشاريع الاجتماعية و الانسانية و الاقتصادية ضمن هدف استراتيجي للجماعات التنصيرية بالمغرب يسعى الى بلوغ نسبة 10 % من المتنصرين في أفق سنة 2020.