صدر عن منشورات الزمن العدد الرابع عشر من سلسلة ضفاف، تحت عنوان: «الانتخابات المغربية منذ 1960 الى الآن... (دراسة علمية موثقة) لمؤلفه بيرنابي لوبيس كارسيا وهو أستاذ كرسي بجامعة مدريد المستقلة في تاريخ العالم العربي والإسلامي، ويعرف المغرب معرفة جيدة، كان أستاذا بشعبة اللغة والأدب الإسبانيين بجامعة فاس ما بين سنتي 1974 و 1988. وينتهي الباحث الإسباني بيرنابي لوبيس كارسيا، في هذا الكتاب بعد التتبع الإحصائي الدقيق لتذبذبات العمليات الانتخابية في المغرب الى ما يشبه الخلاصة مفادها. أ إن هذه الانتخابات هي حصيلة سياسة تعددية. إلا أن هذه التعددية هي تعددية في الظاهر وعلى السطح لأنها تخفي وحدة وواحدية عميقة تخترق النظام السياسي، فهي لاتعكس فقط وحدة البلد، ووحدة النظام، وهما عنصرا قوة بل تعكس كذلك وحدة اليد الخفية التي تصوغ المشهد السياسي والتي تتحكم في مكوناته وتوجهها ولاتسمح بالاختلاف الجذري. ب إنها تشي بعدم ثقة الناخب الواعي بالمؤسسات التي تفرزها هاته الانتخابات وبعدم قدرتها على حل مشاكل البلاد والعباد، كما تعكس تشكك الناخب في طبيعة «اللعبة السياسية». ج الانتخابات مبدئيا ونظريا جزء من الديمقراطية وآلية من آلياتها، إلا أن الديمقراطية سيرورة متكاملة ومتعددة العناصر. فهي انتخابات، ومؤسسات، وترسانة قانونية، وثقافة سياسية حديثة خلفيتها ثقافة حديثة. وهي بالتالي كل لايتجزأ، إن تعطل منه جزء، تعطل البناء كله. ح ينضم الباحث الى الرأي القائل بأن النظام السياسي المغربي السابق هو المسؤول الأول عن تعطل السيرورة الديمقراطية بسبب رغبته في التحكم في العملية الانتخابية وتحويل المؤسسات الناتجة عنها أو المرتبطة بها الى أداة صراع ضد المعارضة القوية التي ووجه بها. لكنه لايبرئ الاحزاب من مسؤولية تباطؤ وتلكؤ هذه السيرورة بسبب قبولها بهذه «اللعبة المزيفة» وانخراطها فيها. أما الموضوعات التي تطرق لها هذا الكتاب هي: المسلسلات الجزئية والازمة السياسية في المغرب ما قبل احداث 20 يونيو 1981 في الدارالبيضاء. التدخل الإداري والانتخابات المحلية المغربية ل 10 يونيو 1983. المخزن، العامة والحكم في المغرب، الإدارة والمجتمع المدني في الانتخابات المحلية والتشريعية 1992 1993 الفضاء والسلوك السياسي في المجتمع الحضاري المغربي (فاس كمرصد سياسي) الانتخابات التشريعية في المغرب ل 14 شتنبر 1984. «عن المغرب المضمر»: انتخابات 2002 على ضوء التاريخ الانتخابي. انتخابات شتنبر 2007 يقع هذا الكتاب في 416 صفحة من الحجم المتوسط