توفي الأسبوع الماضي الدكتور ردولفو خيل بن أمية كريماو وهو من مواليد مدريد، تخرج من كلية الفلسفة والآداب بجامعة الكومبلوتينسي «بمدريد حصل على الدكتوراه في شعبة العربية والإسلام من الجامعة المستقلة بمدريد مع الحصول على جائزة الإمتياز. عمل أستاذا مساعدا في مادة «التاريخ القديم» ثم في «تاريخ الأديان» كما إشتغل أستاذا مدعوا في عدة جامعات (سانتاندير وإشبيلية ولشبونة). ودرس في قسم الإسبانية في شعبة اللغات في جامعة عين شمس وفي جامعة القاهرة في الجيزة ثم في جامعة محمد الخامس في الرباط. كما كان مديرا للمركز الثقافي الإسباني في القاهرةوالرباط. ومديرا كذلك لمعهد «سيرفانتيس» في تطوان ولشبونة. وعينته الحكومة الاسبانية ملحقا ثقافيا في سفارات بلده في لشبونة والرباطوالقاهرة. اشتغل محررا للنسخة الإسبانية لمجلة العرب ولمجلة الكاتب. قام بترجمة عدة منشورات لوزارة الأوقاف في مصر كما عمل كمترجم فوري في عدة لقاءات أو قام بتنسيق أعمال الترجمة في بعض المؤتمرات كمؤتمر الدول غير المنحازة، في القاهرة. كتب مايزيد على 85 بحثا تم نشره في مجلات وجرائد مختلفة، جلها يتعلق بالإسلام والفكر الإسباني والأدب المغربي بالإسبانية والدول العربية والإسلامية وتاريخ شمال المغرب وأدبه، كما أن مواضيع الكثير من هذه الأبحاث مرتبط بخصوصيات تطوان. أعد سيناريوهات أفلام أو راجعها. أما مؤلفاته فنذكر منها: «الحكاية الشفاهية المغربية» و«سال دمي من أجل وردة حمراء» و «نظرية ومزاولة السحر في الجزيرة العربية قبل الإسلام» و «السحر والتنجيم والكيمياء» ومقاربة بيبليوغرافية اسبانية حول شمال إفريقيا» و «حكايات الحنيات، تاريخ ساحر للإنسان» و «حكايات جنوب الأبيض المتوسط» و «جبالة، تاريخ ومجتمع. دراسة حول الشمال الغربي المغربي» و«مقاربة بيبليوغرافية إسبانية حول الأندلس» و «أبواب الأحلام» و «السياسة والمورسكيين في عهد حكم سلالة النمساويين» و «قصة كيف أخذت مني ثارها الكرخاليس» و «الحدود الجنوبية للاندلس. دراسات حول العلاقات التاريخية بين شبه الجزيرة الإيبيرية والمغرب» (منشورات جمعية تطاون أمسير) و «البيبليوغرافية الإسبانية حول المغرب العربي والأندلس» و «غموض وإنتظار، وريمان وعطاء. حوار حول موقفين ملزمين مكونين للشخصية اليهودية وللشخصية الإسلامية» و «العمل مع العرب. دراسة معرفة العرب والتعامل معهم» و «حول سيرفانتيس والإسلام» وهو الكتاب الذي يقدمه المحتفى به في هذه الدورة. حصل الدكتور ردولفو على وسام جمهورية مصر العربية من درجة فارس، وعلى وسام الاستحقاق المدني الإسباني.