* العلم الإلكترونية المغرب يدخل، رسميا، نادي البلدان المستهدفة من قبل «الهجرة المعكوسة» للمخدرات الصلبة، بعدما كشفت معطيات رسمية إسبانية وجود منظمة إجرامية متخصصة في تهريب الكوكايين، في سابقة، من أوروبا إلى المغرب. وهكذا لم يعد المغرب بلد عبور الكوكايين إلى أوروبا، بل أصبح بلدا مستهلكا، أيضا، للكوكايين، كما أنه تحول بذلك إلى بلد «مستورد» للكوكايين ومصدر للحشيش إلى أوروبا، والعمليتان معا تتمان، في الغالب، عبر مضيق جبل طارق بزعامات بارونات ومهربي مخدرات مغاربة وأوروبيين. في هذا الصدد، فكك الحرس المدني والشرطة الإسبانيان منظمة إجرامية تهرب الكوكايين من أوروبا إلى المغرب عبر إسبانيا ومدينة مليلية المحتلة، كما تم أيضا اعتقال 8 مهربين في مليلية، أربعة منهم صدرت في حقهم مذكرة بحث دولية، كما حُجز لديهم 15 كيلوغراما من الكوكايين، وهي أكبر كمية تحجز بالمدينة، كانت موجهة إلى الداخل المغربي، حسب ما أوردته وكالة الأنباء «إيفي». الأجهزة الأمنية الإسبانية تعتقد أن المنظمة الإجرامية قد تكون نجحت، على الأقل في السنوات الثلاث الأخيرة، في تهريب 350 كيلوغراما من الكوكايين إلى المغرب من أوروبا. تقارير غربية رجحت أن تهريب الكوكايين إلى المغرب، في إطار «الهجرة المعكوسة»، يرجع إلى ارتفاع استهلاكه في بعض المدن السياحية، مثل مراكش، وفي بعض الأماكن الراقية في الشمال.