في إطار الحملات التطهيرية المكثفة التي أصبحت تنظمها دوريات الأمن الوطني بمدينة سيدي بنور وبالمشاركة الفعلية لعميد مفوضية الشرطة بالنقط السوداء وأمام المؤسسات التربوية والسوق الأسبوعي لمحاربة ظاهرة انتشار المخدرات واحتلال الملك العمومي وتنظيم المرور وكل ما من شأنه المس بالأخلاق العامة تم مؤخرا ضبط أحد المتهمين بحوزته كيسا كبيرا من مادة الكيف ومشتقاته وأكثر من عشر لترات من مادة ماء الحياة كان يهم بترويجها بسوق ثلاثاء سيدي بنور. وفي سياق المبادرات التي تقوم بها المصالح الأمنية لوحظ تسجيل عدد لافت من المخالفات الزجرية لمخالفات السير واحتلال الملك العمومي وهو ما بدأ يعطي ثماره لتنقية المدينة من الشوائب على مستوى الوقوف العشوائي للهياكل والمحطات التجارية العشوائية التي تعرقل المرور بالشوارع الرئيسية إنها فعلا مبادرات جد محمودة لإنعاش الميدان الأمني من جديد بالمدينة وانعكاساته الإيجابية لاستتباب الأمن والطمأنينة والاستقرار بهذه المدينة لكن النجاح المتكامل والمستديم لهذه الحملات رهين بالتأهيل الفعلي للميدان الأمني المحلي على عدة مستويات فبعد الخدمة الفعلية للأمن الوطني التي انطلقت بهذه المدينة زهاء 34 سنة لم تواكبها الإمكانيات المادية والمعنوية حسب النمو الديمغرافي العمراني المطرد ولاسيما بعد توسيع المدار الحضري وإلحاق مركز القرية بمدينة سيدي بنور التي قد تصل في حدود 2010 إلى 50000 نسمة ومما يعوق السير العام للأمن المحلي إضافة إلى النقص الحاد في الموارد البشرية والتجهيزات الأساسية ووسائل وأدوات العمل مقر الأمن الوطني الذي يعد بناية سكنية لا قل ولا أكثر محاطة أفقيا وعموديا بالسكان وتفتقد إلى المواصفات الإدارية من حيث التصميم والضيق والتهوية والتجهيزات الأساسية الشيء الذي يتنافى وشكل المرافق العمومية ولطبيعة هذا الميدان الحيوي والذي لا يساعد على الخدمة العمومية ولتقريب الأمن من السكان بات من الضروري إحداث مقاطعات أمنية بالمواقع الاستراتيجية للمدينة في خضم التحول الإداري والترابي للمدينة التي أصبحت عمالة تبعا للتقسيم الإداري والترابي الجديد.