كشف باحثون أميركيون عن أنَّهم تمكنوا من تطوير طريقة علاجية جديدة تعتمد على النبضات المغناطيسية من أجل مساعدة هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من أعراض الصداع النصفي المزمن. وأشار الباحثون إلى أن تلك الطريقة العلاجية المبتكرة ُُأطلق عليها التحفيز المغناطيسي للجمجمة من الخارج أو كما تُعرف اختصارا ً ب TMS. ومن خلال تلك الدراسة التي قاموا بإجرائها على مجموعة من فئران التجارب في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، ركز الباحثون على فهم آلية عمل العلاج بأسلوب ال TMS الجديد وكيف يتفاعل هذا العلاج مع المخ لتحقيق نتائج تكون خالية من الألم بالنسبة للمرضى.وقد نجح الباحثون كذلك في تحديد الفرص الممكنة لتطوير الاستراتيجيات العلاجية لدى المرضي. كما أكدوا على أن هناك بعض العوامل التي من بينها وقت وذروة الحدة الخاصة بالتحفيز، ربما تمثل مكونات هامة في استجابة المخ لطريقة التحفيز المغناطيسي الجديدة. وقال بيتر غودسباي، الباحث الرئيسي بالدراسة وأستاذ ومدير أحد المراكز البحثية المتخصصة في أعراض الصداع بالولايات المتحدة :" تظهر البيانات التي خلصنا إليها أن هناك منطقا ً بيولوجيا ً وراء استخدام المعالجة بأسلوب ال TMS لعلاج الشعور بالصدع النصفي وأضاف :" وجدنا أن عرض الاكتئاب المنتشر على قشرة الجمجمة الخارجية والارتباط الحيواني بالشعور بالصداع النصفي، الذين تم تعريضهما للمعالجة بال TMS ، بواسطة إحدى موجات الإثارة العصبية ، منعت ما يزيد عن 50 % من تلك الحالات المرضية". وأظهرت الدراسة أن الشعور بالصداع النصفي، تلك الحالة التي تأتي فيها مجموعة من الأحاسيس البصرية قبل أو مع آلام الصداع النصفي، يستجيب بصورة فاعلة مع التحفيز المغناطيسي.وأوضح الباحثون أن النبضات المغناطيسية تمنع حدوث موجة من التحفيز العصبي، الذي يعد نظاماً بيولوجياً تُصبح من خلاله الخلايا العصبية محفزة للإطلاق. وقالوا أنَّ علاج ال TMS الجديد يَخلِق نبضة مغناطيسية مركزة تمر بدون تدخل جراحي عبر الجمجمة، حاملا ً تيارا ً كهربيا ً لتعطيل موجات المخ الشاذة التي يعتقد أنها ترتبط بالصدع النصفي، الذي يتضمن على عرض ال .CSD ويأمل الباحثون في أن تمنح نتائج دراستهم الجديدة أطباء الأعصاب خيار علاجي فعال جديد لهؤلاء الذين يعانون من عرض الصداع النصفي غير القادرين على تحمل العلاج التقليدي.