الجزائر تسقط في «الباكالوريا» وتتهم مغربيا بضرب استقرار مؤسسات رسمية * العلم: الرباط في كل مرة تشعر فيها الجارة الجزائر بفشل في تدبير ملف ما إلا وتبحث عن مشجب لتعليق فشلها الذريع، وفي كل مرة لا تجد أمامها غير المغرب «عقدتها الأبدية»، أول أمس طالعنا موقع إلكتروني لإحدى الصحف الجزائرية الكبرى بمقال لم يجد ما يقوله سوى أنه اتهم مغربيا مقيما بفرنسا بأنه هو من كان وراء «بث مضامين مزيفة بغية التشويش على المرشحين والمرشحات لامتحانات الباكلوريا دورة يونيو 2017 في الجزائر». وأكد مستشار في الأمن المعلوماتي في اتصال مع جريدة «العلم» أن اتهام هذا المغربي بما اسمته الجزائر بالمخطط الاجرامي الإلكتروني، لا يستند على أي دليل واقعي، وأنه من الصعب جدا الإشارة بالأصبع إلى شخص محدد، وأنه من المحتمل أن يكون الجزائريون هم أنفسهم من أخرجوا هذه المسرحية بهدف اتهام المغاربة بالتشويش على التلاميذ المترشحين لنيل الباكالوريا في الجزائر. وتساءل هذا الخبير الإلكتروني عن الأدلة التي اعتمد عليها المقال الصحفي لاتهام المغربي المقيم بفرنسا، ومن حق هذا الشخص رفع دعوى قضائية ضد هذه الصحيفة، لأنه لا يمكن على الإطلاق اتهام أي كان بهذه التهمة أو الحكم على أي كان بأنه هو الذي من وراء ذلك. وأضاف أن الجزائر وفي سياق عدم قدرتها على تحصين مواقعها الإلكترونية، وفشلها أمام التطورات التكنولوجية المتسارعة لجأت إلى الطريق السهل والقصير عبر البحث عن ضحية واتهام هذا الشخص بهذه التهمة الثقيلة، ويمكن أن تكون تهمة معدة سلفا من أجل توريط هذا الشخص. واتهمت المصالح الجزائرية هذا المغربي بمحاولة ضرب استقرار مؤسسات رسمية مرتبطة بامتحان الباكالوريا من خلال إنشائه موقعا إلكترونيا موازيا لموقع «الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وحسب هذه المصالح الجزائرية، فإن هذا المغربي الجنسية، قام بهجمة التشويش على سلامة وأمن امتحانات شهادة الباكالوريا. وقالت المصالح ذاتها إن هذا المغربي أنشأ موقعا إلكترونيا مقره شركة البرمجيات (O.V.H) الكائن مقرها بفرنسا والموقع الذي أطلق بدقة عالية حاملا لاسم «أونيك 2017»، وذكرت أن هذا الموقع مشابه من حيث التصميم والإخراج للموقع الرسمي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات الجزائرية «onic». قرع طبول حرب إلكترونية ضروس بين المغرب والجزائر