على الذين يرغبون بالعيش طويلا أن تتسم تصرفاتهم بالود مع الغير والاختلاط بهم والثقة بأنفسهم والتحكم بالضغط النفسي الذي قد يواجهونه في حياتهم اليومية. وذكرت دراسة أن هذه الميزات موجودة أيضاً لدى أولاد المعمرين الذين عاشوا حتى سن المائة وبأن الوصول إلى عمر مديد وراثي في العائلات. وقال الدكتور توماس بيرلس رئيس جمعية «نيو إنغلاند للبالغين 100 سنة» «لاحظنا في المدرسة الطبية بجامعة بوسطن أن هذه سمات حقيقية تميّز أولاد الذين يعيش آباؤهم مائة سنة عن غيرهم من غير المعمرين». وركزت الدراسة التي نشرت في المجلة الأميركية للشيخوخة ،على الحالة الصحية والنفسية لأبناء المعمرين لمعرفة الأسباب التي تجعلهم يعيشون فترة أطول من غيرهم ،حيث وجد بيرلس أن هؤلاء « يميلون للحياة الاجتماعية والاختلاط بالآخرين وإقامة علاقة صداقة قوية مع الغير وينظرون إليها على أنها شبكات أمان ومصدر مهم لمساعدتهم وقت الضرورة». ولفت إلى أن أبناء الذين عاشوا حتى سن المائة يتبعون خطاهم في السبعينات والثمانينات»، مشيراً إلى أن معدلات إصابتهم بأمراض القلب والجلطة الدماغية والسكري تقل بنسبة 60 بالمائة عن غيرهم». وقال المدير التنفيذي ل»لمجلس العالمي للحياة النشيطة خلال الشيخوخة» في فانكوفر بمقاطعة بريتش كولومبيا في كندا كولن ميلنر « إننا نتحدث عن الجوانب الإيجابية من الحياة»، مشيراً إلى أن جده «98 سنة» لديه السمات نفسها التي ذكرها بيرلس في دراسته. وأضاف ميلنر « إذا توفرت لك هذه السمات فإن الناس يرغبون بالتعاطي معك»، داعياً إلى اختلاط العجائز بالآخرين والنظر بتفاؤل إلى الحياة من أجل حياة أكثر سعادة.