أتقاسم الإعجاب ب «الهاشتاغ» الذي لقي تفاعلا كبيرا ومنقطع النظير على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية والذي يقول "بيك يا وليدي" ويقال والله أعلم أن جملة «الهاشتاغ» لم تنقل كاملة كما تم النطق بها، والحقيقة كانت تفرض أن ينقل «الهاشتاغ» بالصيغة الحقيقية والكاملة لما تم التفاعل به من طرف أحد المعتقلين في حراك الريف وهو يستمع إلى مجلدات التهم الثقيلة التي أمطره بها قاضي التحقيق حيث كانت ردة فعله أن قال للقاضي «بيك يا وليدي هاذ الشي كل ديرناه؟». أتقاسم الإعحاب بهذا «الهاشتاغ» لأن ما حدث لا يمكن لأي كان أن يصدقه ويسلم به لأن الجميع مقتنع ومطمئن لأداء أجهزة أمنية واستخباراتية تعد أنفاس المواطنين ويصعب التصديق بأن هذه الأجهزة لم تكن على علم بكل تلك التهم المعلومة لأن المتهمين بها كانوا سرحاء، طلقاء، أحرارا إلى أن جاءت حادثة المسجد الغبية. ولعل الخوف سيتملكني حقيقة إذا ما رد البعض بالقول بأن هذه الأجهزة لم تكن على علم بما كان يجب أن تكون على علم به. في هذه الحالة سيكون هناك كلام آخر. أتقاسم الإعجاب ب«الهاشتاغ» لأنني على يقين بوجود جهة تسعى إلى توظيف المعالجة القضائية للحسم في الخلاف السياسي والاجتماعي والاقتصادي لحراك الريف، وهي تستثمر اللحظة لتصفية الحسابات وممارسة التخويف. ويبقى التعويل على القضاء النزيه لإعادة الأمور إلى نصابها وإلى أحجامها الحقيقية بعيدا عن التهويل خدمة لأغراض كثيرة في نفس يعقوب. فملف القضية في مستهل معالجته القضائية، ونحتمل أن بداية المعالجة تمت تحت ضغوط متعددة وكثيرة ولعل الجهة المختصة اشتغلت في إطار هذه الضغوط بانفعالية مع الملف. وإن تعدد الجهات المتدخلة في المعالجة القضائية يعتبر بحق ضمانة مهمة ورئيسية للغربلة والتصفية وتقديم الملف إلى الجلسة العامة في حجمه الحقيقي. ومن هنا نتطلع إلى أن تجيب المسطرة القضائية المتبقية على انشغالات الرأي العام بحيث يتم التأكيد على أن ما ذهبت إليه المستويات الأولية في المعالجة القضائية في ملف حراك الريف كان مبالغا فيه. أتقاسم الإعجاب ب«الهاشتاغ» لأنه بالنسبة للموقف من حراك الريف إما أن تكون معه أو أن تكون ضده، وشخصيا اخترت أن أكون مع الحراك متضامنا معه، مساندا لمطالبه الاجتماعية والاقتصادية المشروعة، مطالبا بالإسراع بالاستجابة الفورية لمطالبه العادلة. *** بقلم // عبد الله البقالي *** للتواصل مع الكاتب: [email protected]