بدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس زيارة لتركيا تستغرق يومين لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأتراك حول البرنامج النووي الإيراني والعلاقات الثنائية. والتقي الرئيس أحمدي نجاد في هذه الزيارة نظيره التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في وقت تبدل أنقرة جهودا «لتوطيد وتعزيز» المباحثات بين إيران والغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال القادة الأتراك إن زيارة الرئيس الإيراني لبلادهم ضرورية بالنظر للمواجهة بين طهران والغرب، لكن محللين ذكروا أن الزيارة ترتبط أكثر بتوطيد علاقات ترجع إلى قرون. وأثار اختيار الرئيس الإيرانيإسطنبول لزيارة تركيا جدلا في وسائل الإعلام حيث قالت بعض الصحف إنه تحاشى أنقرة لكي لا يضطر إلى زيارة ضريح مؤسس الجمهورية التركية العلماني مصطفى كمال أتاتورك. وكانت إسرائيل قد انتقدت الأسبوع الماضي مشروع زيارة الرئيس الإيراني لتركيا ورأت أنها لا تأتي «في الوقت المناسب»، في إشارة إلى تهديدات الدول الغربية بفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي. وقبل التوجه إلى تركيا قال أحمدي نجاد في مقابلة مع محطة «سي أن أن ترك» إن المفاوضات الجارية مع الغرب حول برنامج بلاده النووي «تسير في الطريق الصحيح». وأضاف الرئيس الإيراني في تلك المقابلة أن «المفاوضات مكثفة وهذا طبيعي، فهذه المسألة لا يتم حلها بجلسة أو اثنتين، والآن بدأت المفاوضات وهذا أمر جيد، لا أعتقد أننا سائرون نحو الفوضى». وردا على سؤال حول الدور التركي في المحادثات، قال أحمدي نجاد إن أنقرة ليست وسيطا في القضية لكنه أثنى على جهودها في تخفيف الضغوط وإحلال حوار بناء. ويشار إلى أن المفاوض الإيراني سعيد جليلي ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا اتفقا الاثنين الماضي على مواصلة الاتصالات بينهما.