الرجل ليس فى حاجة إلى خادمة للطهي أو مربية تراعي أولاده، ولكن المقصود بالسكن هو الدعم والحنان إذا كنتِ فعلاً تريدين أن يعود زوجك إلى بيته لن يصلح الحال بتعلم فنون الطهي للتفوق على أمه ، ولكن فى البداية واجهي نفسك واعترفي بأنكِ أقوى سبب دفعه للهروب ، وسيتضح لكِ الأمر بعقد مقارنه بسيطة بينك وبين والدته حتى وإن كانت فى أتفه الأمور ، فلن تجدي المقارنة فى صالحك على الإطلاق. هل كنتِ لزوجك سكن ومودة ورحمة ؟ نعم .. هذا تماماً ما يفتقده ، لأن الرجل ليس فى حاجة إلى خادمة للطهي أو مربية تراعي أولاده ، ولكن المقصود بالسكن هو الدعم والحنان وهو ما يجده بوفرة فى حضن أمه. على سبيل المثال ..إذا تعرض الزوج لأزمة مالية أو خسارة في مشروع ما أين سيذهب؟ الزوجة تثقله بالهموم كلما دخل باب المنزل ، إذا شكى لها همه تنتقده وتزيد همومه، وفي أبسط الأحوال تقول له «نصحتك كثيراً ولم تستمع إليّ» .. وهكذا... أم يهرع إلى منبع الحنان التي سرعان ما تهون عليه بتدليلها المألوف حتى وإن ظهر كأنها تلاطف طفلاً صغيراً لينسى معها مشاكله وهمومه، عندما تؤكد له أنها كانت تتوقع قدومه فحضرت له أكلته المفضلة ، فأي كفة ميزان ترجح هنا الأم أم الزوجة ؟ إذا الأمر بدا واضحاً ، في يدك أن تعيدي زوجك لبيتك وحضنك من جديد بأن تكوني له أم تشعر بتعبه، تحزن لحزنه وتفرح لفرحه ، فخورة به دائماً، تبحث عن ما يرضيه لتدخل السرور إلى قلبه ، تكون له الصدر الحنون وتعطي وتتحمل بلا مقابل.