منذ حوالي ستين (60) يوما، والفنان التشكيلي الدولي عبد القادر بلبشير منهمك في انجاز أضخم إبداع له في مجال الفن التشكيلي الذي ظهر لديه بالفطرة منذ ريعان أظافره.. وقد تمكن الفنان بلبشير وهو يقيم حاليا بمدينة تاوريرت من رسم أضخم "بورتريه" لجلالة الملك محمد السادس وولي عهده مولاي الحسن بالزي التقليدي المغربي الأصيل، هذا الإبداع الذي وصفه زوار ورشة إبداعاته باللوحة العملاقة، وقد اعتمد الفنان في انجازها على القماش ووسائل الرسم والتشكيل، حيث يبلغ طولها 15 مترا و عرضها 10 أمتار زيتية.. وفي تصريح للفنان عبد القادر بلبشير لجريدة العلم قال: "ليس من السهل أن تنجز مثل هذه الأعمال الفنية وبدقة تامة، لكن ونظرا لحبي للفن التشكيلي فقد اكتسبت مهارات جعلتني أترجم معظم لمساتي الفنية مما يؤهلني لكسب اهتمامات الجميع".. لقد أراد التشكيلي عبد القادر، الذي أحرز خلال السنة الماضية الجائزة الدولية الأولى بفرنسا من بين 60 فنانا من مختلف دول العالم، أن يروض أعين الزوار على عرضه بالشارع العام، كما اعتاد على ذلك لما كان وما يزال يبدع بفضاءات الساحات العمومية، بهدف جعل أعماله تعم معظم المدن المغربية، وذلك لما لهذا النوع من الفن النبيل من دور فعال في مجال التنمية المجالية وخلق الجمال وتربية الأجيال الصاعدة على روح الموانة والذوق الرفيع.. وذكر الفنان بلبشير في سيق انجازه وإبداعه لهذه اللوحة العملاقة أن عامل إقليم تاوريرت سيخصص لهذه اللوحة مكانا خاصا بها بإحدى الساحات العمومية لمدينة تاوريرت، حيث ستبقى معلمة تاريخية كتحفة من التحف الفنية الكبيرة.. وجدير بالذكر قام الفنان التشكيلي عبد القادر بلبشير بتأسيس فرع جمعية فرنسية مغربية بالمنطقة الشرقية كما عمل على إقامة مدرسة فنية حرة بنفس المدينة مباشرة بعد نجاحه بفرنسا في المهرجان الدولي للفنون التشكيلية وذلك بهدف توريث هذا الفن النبيل للأجيال الصاعدة.. أكبر لوحة فنية لجلالة الملك محمد السادس وولي عهده مولاي الحسن من إبداع الفنان التشكيلي الدولي عبد القادر بلبشير