المناسبة شرط: الأيام بيننا…! * بقلم // محمد بلفتوح
عندما يأتي التصريح الحكومي بإشارة واضحة وضوح شمس أيام الصيف تؤكد مواصلة إصلاح صندوق المقاصة بالرفع التدريجي للدعم عن المواد المتبقية، بهدف الزيادة في الاعتمادات الموجهة لتمويل سياسات وبرامج التنمية الاجتماعية، إلا أن هذا التبرير الأخير لن يقنع عباد الله المغاربة بالطبقتين الوسطى والفقيرة بمضاعفات هذا الإصلاح الذي سيضيف حملا جديدا من خلال الزيادة المنتظرة في ما تبقى من المواد غير المدعمة المتمثلة في غاز البوطان والسكر والدقيق دون مراعاة ما آلت إليه القدرة الشرائية للمواطنين، التي مازالت الضربات المتوالية من الزيادات في عهد الحكومة السابقة برئاسة عبد الإله بنكيران، لم تشف بعد جراحها التي يبدو أن فرض زيادات جديدة للمواد التي سيرفع عنها الدعم تدريجيا سوف يعمق الجرح أكثر مما يصعب معه علاجه، الشيء الذي يحتم على هذه الحكومة الجديدة التأمل العميق في مشروعها القائل بمواصلة إصلاح صندوق المقاصة والذي مهما كانت تخريجاته وسيناريوهاته فهو سيمس جيوب المغاربة الذين يرون أن رفع الدعم عما تبقى من المواد حقل ملغوم تجهل نتائجه بل عواقبه. لذلك فحكومة الدكتور العثماني الذي صرح بأنها سوف تواصل عمل سابقتها، والمطلوب منها إبداع وخلق أسلوب جديد للتعامل مع الملف الاجتماعي الذي لن يقبل أي زيادة، إلا إذا كانت للأجور لتتنفس الصعداء، وهذا مطلب لا مفر منه أمام هذه الحكومة التي قال العثماني في تصريحاته سواء بعد تعيينه من طرف صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، أو بعد مصادقة البرلمان على تصريحه الحكومي، بأنه سيعمل من أجل إسعاد المواطنين والمواطنات. آملين أن يسعفه الظرف بالقدرة على تحقيق هذا، وينتقل من القول إلى الفعل، والماء يكذب الغطاس كما يقول المثل والأيام بيننا.