وجدة : رشيد زمهوط رضخت السلطات الفرنسية لضغوطات تنظيمات حقوقية فرنسية و فعاليات مدنية و سياسية التأمت قبل سنة للاحتجاج على قرار لمصالح الهجرة الفرنسية رحلت بمقتضاه شابا مغربيا الى المغرب كان يتابع دراسته بمقاطعة باريسية . و تمكن توفيق المدروسي البالغ من العمر 21 سنة من الحصول أخيرا على تأشيرة مكنته من الدخول مجددا الى التراب الفرنسي بعد طرده منه شهر غشت من السنة الماضية في انتظار استكمال إجراءات الحصول على بطاقة إقامة تمكنه من متابعة مساره الدراسي " المجمد " بمقاطعة مالاكوف بباريس . و كان توفيق المدروسي قد التحق بأبيه و إخوته بباريس خلال سنة 2002 و تسجل بمعهد تقني بالعاصمة الفرنسية أين كان يحضر امتحانات شهادة الباكلوريا , وفي شهر ماي من نفس السنة وجد نفسه متورطا رفقة أربعة من أصدقائه في مواجهة مع عناصر أمنية فرنسية في أعقاب حادث بسيط تدخل خلاله أفراد الشرطة الفرنسية بعنف غير مبرر، و هي القضية التي تطورت الى إصدار حكم بثمانية أشهر سجنا نصف مدتها نافذة في حق الشاب المغربي المنحدر من وجدة تلاها تنفيذ قرار بترحيله الى المغرب في 28 غشت 2008 ، و هو ما حرمه من اجتياز امتحانات دورة شتنبر الاستدراكية التي كان مسجلا فيه و هو رهن الاعتقال . و لمواجهة قرار الطرد التعسفي تحركت لجنة دعم موسعة بمبادرة من أساتذة توفيق بالمعهد و بدعم من منتخبين بالمقاطعة الباريسية وأطراف مساندة متوعة سارعت الى تدبيج عريضة ترفض الطرد وتعتبره انتهاكا للحق في التعليم المنصوص عليه في الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان و تدعو الى ضمان عودة توفيق الى التراب الفرنسي دون قيد أو شرط . وتوجت تدخلات لجنة المساندة التي نظمت سلسلة من الحملات الاعلامية و الوقفات الاحتجاجية بتدخل للسلطات الفرنسية التي منحت لتوفيق بداية شهر أبريل الماضي تأشيرة لدخول التراب الفرنسي أين تنتظره و مناصريه جولة أخرى من النضال لضمان حقه في مواصلة تعليمه.