* العلم الإلكترونية في إجراء أغضب المسؤولَيْن الأوروبيين، تجنب المسؤولون السياسيون المغاربة تنظيم أي استقبال رسمي لكل من كارل بوديمونت، رئيس الحكومة المستقلة بكتالونيا، وخيرت بوغجوا، رئيس الحكومة الفلامانية، ما جعل هذين الأخيرين يلغيا زيارة تجارية كان مزمعة في السابع من ماي الجاري احتجاجا على هذا الموقف المغربي. وعبر السياسيان المستقلان عن إسبانيا وبلجيكا، في بلاغ مشترك للحكومتين الكاتالونية والفلامانية، عن غضبهما من رفض المغرب بصم هذه الزيارة التجارية بطابع سياسي، بالقول إن هذا الأمر "سيؤثر بشكل سلبي على حوالي 30 مقاولة كتالونية وفلامانية تهدف إلى توسيع نشاطاتها الاقتصادية بالمغرب. وقد قرر القائمون على هذه البعثة المشتركة إلغاء الزيارة بعد إعلان المغرب، قبل أسبوعين فقط من موعد النشاط، عن عدم لقاء أي مسؤول سياسي مغربي مهما كان موقعه بممثلي الحكومتين طيلة مدة وجودهم بالمغرب"، حسب بلاغ نشرته وكالة الأنباء الكاتالونية. مضيفة نقلا عن مصادرها داخل الحكومة الكاتالونية، بأن هذا القرار الرسمي المغربي جاء بما وصفته بالضغط من الحكومة الإسبانية، مبرزة أن "دبلوماسيين إسبان ضغطوا على الرباط لتجنبها اللقاءات الرسمية بالمسؤولين الحكوميين الكاتولونيين خلال زيارتهم للمغرب". وكان من المقرر أن يزور بوديمونت وبوغجوا الرباط والدار البيضاء بين 7 و9 ماي الجاري، للمشاركة في لقاء حول سبل التعاون بين المقاولات الكاتالونية والفلامانية ونظيرتهما المغربية، في ظل انتعاش العلاقات الاقتصادية بين الرباط وبين الحكومة الكاتالونية سنة 2016. وكشفت وكالة الأنباء الكاتالونية أن المغرب من أكثر المناطق التي تراهن عليها الحكومة الكاتالونية في تجارتها الخارجية. وأبرز المصدر ذاته أن العلاقة التجارية بين الحكومة الكاتالونية والمغرب عرفت، خلال السنوات الأخيرة، انتعاشا ملحوظا بلغة الأرقام، بوصول الصادرات الكاتالونية بالمغرب إلى سقف مليون أورو و283 ألفا، وارتفاعها بنسبة 6 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.