أشار تقرير صادر مؤخرا عن وزارة الداخلية الإسبانية حول أعداد المهاجرين الذين تم إيقافهم بالثغرين المحتلين سبتة ومليلية، الى اعتقال أزيد من 2000 مهاجر سري خلال السنة الماضية، أي بشكل مضاعف ست مرات عن سنة 2004 التي سجلت توقيف أزيد من 600 مهاجر سري. ولقد نوهت الحكومة المركزية الإسبانية في هذا البيان بالتعاون الإيجابي للحكومة المغربية ومختلف الأجهزة الأمنية للحد من ظاهرة الهجرة السرية، بالرغم من تزايد قوافل الهجرة القادمة من منطقة الساحل جنوب الصحراء الإفريقية المتسللة إلى المغرب. ويرى المراقبون أن مضمون هذا التقرير يمثل أفصح جواب على الحزب الشعبي الإسباني الذي يحاول بشتى الوسائل تحميل السلطات المغربية مسؤولية تنامي أعداد المهاجرين، غاضين الطرف عن المجهودات المبذولة من طرف الدوائر المسؤولة المغربية المختلفة، والإكراهات المختلفة المطروحة جهويا والأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية الاستثنائية التي تعرفها منطقة شمال إفريقيا على وجه العموم وبوغاز جبل طارق على وجه الخصوص.