روسيا تتحدى الولاياتالمتحدة: هذه هي قصة "أم القنابل" الأميركية و"أبو القنابل" الروسي هذه هي قصة القنبلة الضخمة التي كلفت الولاياتالمتحدة 314 مليون دولار * العلم: ووكالات ذكر موقع ويكليكس، في تغريدة على «تويتر»، أن الأنفاق التي استهدفها الجيش الأمريكي بالقنبلة الضخمة «جي.بي.يو – 43» المعروفة باسم «أم القنابل»، تم حفرها برعاية وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أواخر القرن الماضي. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، قد ذكرت سنة 2005، أن الأنفاق الكثيرة التي تغص بها منطقة تورا بورا في أفغانستان ويصل عددها إلى الآلاف، تم إنشاؤها من قبل المخابرات الأمريكية. ودعمت الولاياتالمتحدة المقاتلين في أفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي، خلال ثمانينيات القرن الماضي، لكنها أدرجتهم ضمن قائمة الإرهاب، في وقت لاحق، وأضحت رؤوسهم في صدارة المطلوبين لديها عالميا. وسخر عميل الاستخبارات الأمريكية السابق، إدوارد سنودن، من قرار القصف، قائلا إن أم القنابل التي تصل كلفتها إلى 314 مليون دولار، قصفت أنفاقا مولها الأمريكيون من جيوبهم في وقت سابق. ويرى متابعون أن واشنطن لم تراهن على «أم القنابل» لتحقيق نتيجة كمية، فالأهداف التي قصفتها في أفغانستان لم تكن مستعجلة ولا ملحة. لكنها سعت إلى إبراز قوة أمريكا العسكرية، بعد فترة قصيرة من قصف مطار الشعيرات في سوريا ب 59 صاروخ توماهوك، ردا على استخدام النظام السوري سلاحا كيماويا في قصف مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب. من جهة أخرى، في تحد سافر للولايات المتحدة أعلنت روسيا عن أقوى قنبلة في العالم تدعى "أبو القنابل" في نفس اليوم الذي قصف فيه الجيش الأميركي لأول مرة في 13 أبريل/نيسان 2017 أنفاق لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان ب"أم القنابل". وذكرت وسائل إعلام روسية أن قنبلة "أبو القنابل" هي أقوى قنبلة غير نووية في العالم، وقوتها تفوق أربع مرات قوة أقوى قنبلة غير نووية أميركية، والمسماة "أم القنابل"، واسمها الرسمي "جي.بي.يو 43". والقنبلة الروسية هي أصغر حجما من نظيرتها الأميركية، لكنها أكثر تدميرا بسبب الحرارة الشديدة التي تنتج عن انفجارها، وتلقى القنبلة بواسطة مزلجة من قاذفة القنابل الإستراتيجية توبوليف تي يو 160، وتهبط القنبلة ببطء بواسطة مظلة. روسيا تتحدى الولاياتالمتحدة: هذه هي قصة "أم القنابل" الأمريكية و"أبو القنابل" الروسي وذكرت وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) في موقعها الإلكتروني أن "أبو القنابل" يبلغ وزنها سبعة آلاف ومئة كيلوغرام، وتحتوي على مادة شديدة التفجير ومسحوق الألمنيوم وأكسيد الإيثيلين، وتكافئ القدرة التفجيرية للقنبلة نحو 44 طنا من مادة "تي أن تي" شديدة التفجير. وصممت القنبلة عام 2007، وقال عنها ألكسندر روشكين نائب رئيس هيئة الأركان الروسي في تلك الفترة "عند انفجارها فإن كل ما هو على قيد الحياة يتبخر". وقال موقع "روسيا اليوم" إنه عقب إلقاء القنبلة في مكان لم يكشف عنه تبين أن المنطقة المستهدفة "أصبحت أرضا جرداء مثل سطح القمر". ونقلت وكالة سبوتنيك عن مجلة "ديفينس" العسكرية ما ذكره نائب رئيس هيئة الأركان الروسي، أن القنبلة الحرارية الروسية تخلق موجة تفجيرية أقوى من تلك التي تخلقها القنابل النووية، و"لكن من دون تأثيرات إشعاعية جانبية كتلك التي تخلفها الأسلحة النووية، وبالتالي فهي لا تلوث البيئة". وتعتمد تلك القنبلة على الانفجار في منتصف الطريق، لتبدأ في الاشتعال مستعينة بمزيج من الوقود والهواء، لتقوم بتبخير جميع الأهداف المراد تفجيرها وتحويلها إلى مجرد هياكل، ويبلغ قطر المساحة التي تدمر القنبلة الروسية فيها كل شيء ثلاثمئة متر مقارنة بنحو 150 مترا بالنسبة للقنبلة الأميركية. جدير بالذكر أن "أم القنابل" توجه عن طريق تقنية "جي بي إس" للتوجيه بواسطة الأقمار الصناعية، في حين لم تكشف وزارة الدفاع الروسية عن طرق توجيه "أبو القنابل"، ولكن تقارير عديدة أشارت إلى أن الجيش الروسي طوّر القنبلة الحرارية ليكون توجيهها عن طريق شيء آخر غريب لم يعلن عنه حتى الآن. روسيا تتحدى الولاياتالمتحدة: هذه هي قصة "أم القنابل" الأمريكية و"أبو القنابل" الروسي