ذكرت صحيفة «لاتريبون» الاقتصادية الفرنسية أن الإنتاج الصناعي الفرنسي سجل انخفاضا بنسبة 1.4في المائة, خلال النصف الثاني من سنة 2008 , وذلك بسبب الأداء السلبي لقطاع السيارات الذي عرف تراجعا بنسبة 5.8 في المائة. وأضافت اليومية الفرنسية استنادا إلى أرقام للمعهد الوطني للاحصاء والدراسات الاقتصادية, أن القطاع الصناعي الذي سجل انكماشا طفيفا بنسبة0.2 في المائة خلال النصف الأول من سنة 2008 , شهد تراجعا ملموسا بين أبريل ويونيو2008 مسجلا حسب أحد المحللين « أقوى تراجع منذ الفصل الأخير من سنة2001 «. وبعد أن أشارت إلى أن «هذا الركود الصناعي سيتبعه ركود شامل للإقتصاد الفرنسي مع انعكاسات كارثية على التشغيل», عزت اليومية الفرنسية هذا « الركود», الذي يمس كذلك الولاياتالمتحدة واليابان وتقريبا جميع بلدان منطقة الأورو, إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية وسعر صرف الأورو أمامالدولار والتشديد التدريجي لشروط منح القروض. وتتوقع اليومية أن يشهد إنتاج مواد التجهيز «بعض التعثر», بالرغم من الإرتفاع الذي سجله بنسبة 0.9 في المائة , وذلك جراء تضرره من إلغاء بعض الطلبات المتعلقة بصناعة الطيران. كما توقعت الصحيفة أن يشهد الناتج الداخلي الخام الفرنسي تراجعا بأقل من0.1 في المائة «علما بأن الاستهلاك شهد انخفاضا وأن النشاط في مجال الخدمات بلغ أدنى مستوياته».