مكناس: الخياطي الهاشمي عبر وزير الفلاحة والصيد البحري عن ارتياحه للحصيلة الأولية لمخطط المغرب الأخضر الذي تزامنت انطلاقته مع موسم فلاحي جيد لهذه السنة. وتعززت الفترة بمجهودات الفلاحين الذين تجندوا أكثر من ذي قبل. وأكد عزيز أخنوش خلال المناظرة الثانية للفلاحة يوم الثلاثاء الأخير بمكناس أن الاستثمارات في القطاع الفلاحي عرفت طفرة نوعية حيث بلغت 12 مليار درهم منها جزء مهم عبارة عن استثمار خارجي، وهو ما يدل على مصداقية مخطط المغرب الأخضر، على الصعيد الدولة. وهمت هذه الاستثمارات مشاريع كبرى في جميع سلاسل الانتاج مع مستثمرين مغاربة وأجانب شملت الخضراوات. وزراعة الزيتون والحوامض، وتربية المواشي. وأضاف الوزير أن هذه الاستثمارات استفادت منها أيضا مجموعة مشاريع كبرى تتوزع على كافة جهات المملكة، بدءاً من تمور الواحات وتوت الغرب، وتربية الأغنام، والجمال بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، وصولا إلى التربية المكثفة للأبقار الحلوب بجهة طنجة تطوان. وتحدث عزيز أخنوش عن مجموعة من الإنجازات التي تحققت في إطار هذا المخطط، مشيرا إلى وجود ما بين 15و20 ورشة في طور الانجاز، وتعرف تقدما متباينا، وقال إن هناك خطوات كبيرة مسجلة خلال 12 شهرا الأخيرة فيما يخص شروط الإطار، حيث تمت إعادة هيكلة مصالح وزارة الفلاحة، وإحداث وكالة التنمية الفلاحية وتقوية الإمكانيات المالية، إضافة إلى تدابير أخرى ذات طابع مؤسساتي. وسجل الوزير على مستوى مناخ الأعمال الفلاحي والحصول على مدخلات انخراط المكتب الشريف للفوسفاط لتوفير 200 ألف طن من الأسمدة بثمن 35% من الثمن العالمي، والتفاوض حول اتفاقية التمويل مع الأبناك الشريكة في المخطط، ووضع تسهيلات للحصول على البذور المختارة بشروط تفضيلية، إضافة إلى اتخاذ تدابير على مستوى إصلاح قطاع الماء باعتباره عاملا أساسيا في التنمية الفلاحية، مع التركيز على تسريع تخطيط برامج الاستثمار في ميدان السقي، وتدابير أخرى على مستوى الولوج إلى الأسواق الوطنية والدولية وإحداث ستة أقطاب فلاحية، ومسالك التكوين في مجال الصناعات الغذائية. عبر مخطط يشمل مابين 20 و 25 ألف طالب. وقال عزيز أخنوش إن السلطات المختصة تمكنت من بلورة خريطة طريق ترتكز أساسا على الجهات وسلاسل الانتاج حيث إن السنة الماضية عرفت توقيع تسعة عقود مع سلاسل مهنيي الإنتاج تهدف إلى مضاعفة إنتاج الحليب ثلاث مرات وانتاج زيت الزيتون أربع مرات في أفق سنة 2020، مشيرا إلى اعتماد حوالي ألف و 500 مشروع ستمكن من تحقيق زيادة إضافية في الناتج الداخلي الإجمالي، تصل إلى حوالي 100 مليار درهم. وأعلن الوزير عن إطلاق عدد من مشاريع التجميع منها أربعة بشراكة مع هذا التسويق والتصدير، وقيام كل من شركة شرف ومطاحن المغرب بتطوير مشروع مجموعة ذات منفعة اقتصادية في قطاع الحبوب بمساهمة البنك الشعبي، ويتعلق الأمر بمشاريع تجميعف ي جهتي مكناس تافيلالت، والشاوية ورديغة لتشكيل مركز للحبوب بالمغرب، حيث سيتمكن ألف فلاح من الحصول على المدخلات الفلاحية والتمويل الضروري والتأطير التقني اللازم لزرع 15 ألف هكتار، وكذا الشراكة النموذجية مع لوسيور ومجموعة عائشة في إطار التجميع الاجتماعي الذي يهم ما بين 15 ألف و 20 ألف فلاح على مساحة 30 ألف هكتار.