قال عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري إن محاصيل الحبوب هذا الموسم ستبلغ 80 مليون قنطار، وهو ما يعادل سنة فلاحية جيدة، وأضاف أخنوش خلال افتتاحه لأشغال المناظرة الدولية الثالثة للفلاحة بمكناس التي انطلقت أمس أن الاستثمارات الفلاحية، في إطار تفعيل مخطط المغرب الأخضر، قد بلغت أزيد من 10 ملايير درهم وذلك بفضل تعبئة ممولين جدد كبلجيكا التي ساهمت ب 33 مليون أورو والبنك الدولي الذي التزم بالمصاحبة المالية للعديد من المشاريع المبرمجة، خصوصا في الدعامة الثانية من الميثاق، والتي تهم بالأساس الفلاحين الصغار والمتوسطين. وأكد وزير الفلاحة أن 18 مشروعا فعليا قد تم انجازها حتى الان في إطار الدعامة الأولى بكلفة استثمارية ناهزت 8.5 ملايير درهم بينما تم تنفيذ 50 مشروعا في إطار الدعامة الثانية بغلاف استثماري فاق 2 مليار درهم، وهو ما استفاد منه حوالي 130 ألف فلاح في إطار سياسة التجميع لتثمين المنتوجات الفلاحية المحلية. وشكلت بالفلاحة التضامنية وعلاقتها بالجودة ا موضوع المناظرة الوطنية الثالثة للفلاحة بهدف مناقشة وتحصيل ما تم إنجازه حتى الآن في سياق الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر، وهي الدعامة الهادفة إلى محاربة الفقر المستشري في صفوف الفلاحين الصغار عبر الرفع من المدخول الفلاحي في المناطق النائية بإنجاز 300 إلى 400 مشروع اجتماعي في إطار 16 مخططا جهويا استنادا إلى تمويل مشترك بين الأطراف الموقعة على ميثاق المخطط الأخضر، ويتعلق الأمر بالثلاثي (الحكومة، الأبناك والفلاحون). وفي هذا السياق يؤكد المهنيون أن مشكل التمويل مازال قائما بحدة في وجه تفعيل بنود الميثاق، وخصوصا في الدعامة الثانية منه، والتي تهم صغار الفلاحين، حيث ما زالت الأبناك مترددة في ترجمة وعودها. وقد أكد أحمد أوعياش رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية أن الأرقام الرسمية التي تتحدث عن تمويل الفلاحة من طرف المؤسسات البنكية تشير كلها إلى ضعف هذا التمويل الذي لا يتعدى % 20 من الحاجيات، وهذا خلل ، يضيف أوعياش في حديث ل بالاتحاد الاشتراكيا يجب معالجته بمقاربة جديدة تقطع مع التعامل مع الفلاحة من الزاوية الضيقة المحاسباتية التي تتوخى الربح فقط وترجح الدور الاقتصادي والاجتماعي الذي تلعبه في ميدان الشغل، وتثبيت الساكنة القروية وتوفير العيش لفئة عريضة من المواطنين.