في كلمتها الافتتاحية لهذا اليوم الدراسي أوضحت السيدة لطيفة بناني سميرس رئيسة جمعية حماية الأسرة ورئيسة الفريق الاستقلالي بمجلس النواب أن الجمعية منذ إنشائها تشتغل على الشأن النساء في كل المجالات لحماية كل مكونات الأسرة المغربية والدفع بالمرأة إلى مصاف الريادة والأولوية في العمل وإثبات الذات، قدمت السيدة لطيفة بناني اسميرس جردا موجزا عن الأوراش التي اشتغلت عليها الجمعية والتي تقوم جذورها وأحقيتها على ضمان الحق في المواطنة كأول خطوة لضمان الحق في الديمقراطية، وأشارت السيدة سميرس إلى أن الجمعية اشتغلت على مدونة الأسرة وحقوق الإنسان، واعتبرت السيدة سميرس أن عملية ولوج النساء الى هذه الاستحقاقات لها أهميتها في الوصول ببلادنا الى قطع الشوط المهم والحاسم في عملية البناء الديمقراطي. وأكدت السيدة لطيفة بناني سميرس على الدور الحاسم الذي تلعبه وسائل الإعلام، في هذه الفترة من تاريخ المغرب الحداثي من حيث التوعية والتحسيس وخلق جسور الحوار والتواصل مع كافة مكونات المجتمع، فالمطلوب من الجميع رجالا ونساء وكل فعاليات المجتمع المدني والسياسيين تكثيف الجهود لإرساء هذا الشق الهام في البناء السياسي الديمقراطي لتدبير الشأن المحلي، فالديمقراطية الحقة تقول السيدة لطيفة بناني سميرس تسعى دائما إلى ايجاد صيغة تحترم كل الإرادات والجمع بين الاكثرية واحترام الاقليات حتى تتمكن من الوصول الى مواقع القرار السياسي بعيدا عن المفارقة التي تُظهر مدى التناقض الذي تعيشه المرأة المتواجدة بكثرة في كل الميادين الاجتماعية والاقتصادية والفكرية، والتي تُمثَّل بنسب مخجلة في الحياة السياسية.