تعتقد كل زوجة أن امتلاكها لزوجها يعني تتبعه ومحاسبته على كل تصرف يقوم به بعلمها أو بدونه، وخاصة مع غياب الثقة والتفاهم بين الطرفين، ويا حبذا إذا وجد لدى حواء قدر لا بأس به من الغيرة المرضية التي تهيئ لها أنها أصبحت المخبر السري لتبدأ في عمل مسح من نوع خاص على مكالمات زوجها والكمبيوتر الخاص به، وقد يتطور الأمر ويدفعها الشك الى تركيب كاميرات وأجهزة تنصت لتضمن ولاءه لها وعدم وجود أنثى أخرى في حياته.. هذا الواقع ظهر من خلال استبيان دراسة شمل 200 زوجة، وجاءت النتيجة مفاجئة حيث وجد أن 100% من الزوجات يبحثن في تليفونات أزواجهن حتى وإن كن لا يشككن فيهم، وأقرت 5 % منهن أنهم بحثن عن أشخاص مأجورين لمراقبة الزوج، وأوضح 75% منهن لا يراقبن أبناءهن المراهقين مثلما يراقبن الزوج، واعتقدت 5 % منهن أن الوصول لسر الرجل هو الحوار والاستدراج بالحديث، وأكدت 15% انهن يجدن الطريقة المثالية لكشف غموض الزوج بمتابعة تليفونه المحمول والكمبيوتر. وبالرغم من هذه الحقائق والنتائج المهولة لهذا الاستبيان إلا أن هناك بعض الزوجات لا زلن يتمتعن بقدر معقول من التعقل، لذا دعونا نتساءل ما الذي يدفع الزوجات لمراقبة الأزواج، وهل هي فكرة مقبولة اجتماعيا ويتقبلها الرجال؟ ترفض زوجة عمرها 27 سنة، هذه الفكرة مؤكدة أن المراقبة لا تمنع الخيانة إذا كانت نية مبيتة للزوج، ولكن المرأة بإمكانها أن تضمن ولاء زوجها وتستقطبه حتى تضمن أن زوجها لا ينظر الى غيرها في وجودها أو غيابها، هذا بالإضافة الى طبيعة الرجل العنيدة فمن الممكن أن يلجأ للخيانة نتيجة تصرفات زوجته الهوجاء ليثبت أنه انتصر عليها. وتضيف: الزوجة مطلوب منها أن تتمتع بقليل من الذكاء في معاملة الزوج فبدلا من مراقبة الزوج إذا شعرت بالريبة، الأولى بها أن تبحث فيما ينقصها أو ما يفتقده الزوج في بيته وتعيده مرة أخرى، وتلجأ الى حيل أنثوية جديدة مع كثير من توابل الحياة الزوجية وبذلك تضمن ارتباط زوجها بها طول العمر. الحاسة السادسة.. ومن جهة أخرى ترفض سميرة (44 سنة) هذه التصرفات واصفة إياها بالطرق الفاشلة وأرجعتها إلى عدم ثقة الزوجة في نفسها، كما يعني أن الزوج بالنسبة لها هو مركز الكون الذي تسخر كل شيء لأجله. وتضيف: ومع ذلك أدعو الزوجات لليقظة الدائمة وتشغيل الحاسة السادسة لكن بالعقل ضبط النفس هو الحل في حالة التلبس بالخيانة ويشير خبراء علم النفس إلى أنه إذا وجدت الثقة لاتلجأ الزوجة للتجسس حتى وإن كان هذا السلوك بدافع الفضول، ولكن هناك زوجات يتصرفن بهذه الطريقة بهدف الحماية من خطر قد يقرب وقوعه، أما في حالة اكتشاف الزوجة لعلاقة ما فإنها تضع نفسها بموقف لاتحسد عليه، في هذه الحالة يجب أن تكون واسعة الصدر ولا تظهر معرفتها بالأمر كي تكسب ود زوجها وتحظى بنتيجة إيجابية، أما إذا كانت مضطرة إلى سؤاله، فيجب أن تكون موضوعية وبعيدة عن العصبية والعنف، وفي الوقت نفسه على الزوج أن يتفهم الأسباب التي أدت إلى غضب زوجته منه وأن يحل المشكلة بطريقة سلمية.