* العلم: الرباط لم يصدر عن السلطات الأمنية المغربية أو نظيرتها اللبنانية أي تأكيد أو نفي لما راج من أخبار خلال اليومين الماضيين، والتي تفيد أن السلطات المغربية باشرت باعتقال رجل الأعمال اللبناني الشهير تاج الدين قاسم بمطار الدارالبيضاء بعدما كان عائدا إلى بيروت على متن الخطوط المغربية قادما من أدغال إفريقيا. وتدوول خبر الاعتقال على نطاق واسع جدا. لكن ما زاد الموضوع التباسا صدور بيان عن عائلة المعني نشرته جريدة «النهار« اللبنانية لم تنف خبر الاعتقال كما أنها لم تؤكده، إذ قالت فيه إن ابنها «موجود في الدارالبيضاء ولدى السلطات المغربية وهو بحالة صحية جيدة«. ويفهم من تعبير أنه «موجود لدى السلطات المغربية« أن المعني بالأمر معتقل فعلا أو أن السلطات المغربية بصدد الاستماع إليه في أمر ما. وذكرت المصادر الإعلامية اللبنانية بالخصوص أن إسم رجل الأعمال اللبناني الشهير تاج الدين قاسم وضعته وزارة العدل الأمريكية رفقة شقيقيه على لائحة الإرهاب بعدما اتهمته بما سمته بعمليات غسل أموال استخدمت فيما وصفته ب»نشاطات إرهابية« وهي النشاطات المتعلقة بدعم حزب الله اللبناني. ومعروف عن الرجل دعمه القوي لحزب الله ويعتبر أحد كبار مموليه، ولذلك فإن اعتقاله قد يكون يندرج في سياق الإجراءات الانتقامية التي اتخذتها السلطات الأمريكية ضد كل من يدعم حزب الله. وأن وجود مذكرة بحث دولية في شأنه أجبرت السلطات المغربية على توقيفه فوق التراب المغربي. ويصنف تاج الدين قاسم رفقة شقيقيه ضمن كبار المستثمرين ورجال الأعمال في لبنان، حيث ذاع صيتهم في عوالم العقارات والمجمعات السكنية الكبرى والشركات داخل لبنان وفي إفريقيا. وتشير أصابع الاتهام لتاج الدين قاسم بأنه يتعمد في استثماراته العقارية داخل لبنان التخطيط لتغيير البنية الديمغرافية للشعب اللبناني لفائدة حزب الله. وهذا ما سبق أن أثاره السيد وليد جنبلاط حينما اتهم تاج الدين بالعمل على تغيير البنية الديمغرافية بشراء الأراضي بمنطقة الجبل اللبناني. الولاياتالمتحدة وحزب الله وراء ماحدث: اعتقال أحد كبار رجال الأعمال اللبنانيين بمطار الدارالبيضاء