* العلم: برشيد – عبد الواحد عاويل في إطار اللقاءات التواصلية التي نظمتها مؤخرا المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببرشيد حول خارطة الطريق المعتمدة لتنزيل المشاريع المندمجة للرؤية الاستراتيجية 2015/2030 وذلك مع مختلف الفاعلين التربويين والشركاء الاجتماعيين، احتضنت قاعة الاجتماعات لقاء تواصليا مع بعض ممثلي المنابر الإعلامية المحلية والوطنية بإشراف الأستاذ المهدي ريان المدير الإقليمي ببرشيد والذي عبر في مستهل مداخلته عن اعتزازه بهذا اللقاء الذي يروم إشراك الجسم الإعلامي لإطلاعه على أبعاد وأهداف هذه الاستراتيجية التي اعتمدتها الوزارة الوصية على القطاع، للارتقاء بالمنظومة التعليمية في أفق 2030، باعتماد خارطة طريق استشرافية للتنزيل الأنجع لحافظة المشاريع المندمجة لهذه الرؤية، ومنهجية العمل، وآليات التنفيذ، ووسائل تتبعها، والأهداف والنتائج المنتظرة، حيث سيتم الاعتماد على ثلاثة مجالات للتدخل مكونة في مجملها من 16 مشروعا مندمجا نجملها كالتالي: 1/ الإنصاف وتكافؤ الفرص ويتضمن 6 مشاريع مندمجة 2/الارتقاء بجودة التربية والتكوين متضمن ل 6 مشاريع مندمجة 3/ الحكامة والتعبئة المتضمن لأربعة مشاريع مندمجة، حيث أن كل مشروع مندمج يحتوي على تدابير ذات أولوية. وتندرج هذه اللقاءات فضلا عن ما سبق، يضيف السيد المدير إلى تعميق النقاش، وتقاسم المعطيات، وتبادل الرؤى في إطار تفعيل ناجع وقويم لمختلف المشاريع المندمجة على أرض الواقع إقليميا جهويا ووطنيا، حيث أبدى تفاؤله بنجاح هذه الرؤية التي جاءت ثمرة نقاش مستفيض وهادف وواقعي، لامس كل النقائص والاختلالا ، ووضع الأصبع على كل المثبطات والعلل، واقتراح البدائل بإشراك كافة الفاعلين والمتدخلين والمهتمين بالشأن التربوي وبلورة كافة التوصيات والاقتراحات التي شكلت أرضية صلبة لانطلاق هذا الورش التربوي الضخم الذي سيرسي حتما سفينة التعليم في شاطئ النجاة، برصد امكانيات هائلة بشرية ومادية ولوجيستيكية، وبضبط علمي لكافة مؤشرات النجاح. حيث دعا في الأخير كل المتدخلين والغيورين على هذا القطاع، وفعاليات المجتمع المدني والشركاء إلى الانخراط الإيجابي في هذا الورش الإصلاحي كل من موقع مسؤوليته، بكل عزيمة وروية بتعبئة كافة الوسائل المتاحة حتى يكتب له النجاح الذي يعتبر رهان أمة بأكملها. تدخلات كافة الزملاء الإعلاميين كانت تصب في اتجاه تثمين هذه الرؤية التي من شأنها أن تعيد لتعليمنا توهجه، ولمدرستنا العمومية بريقها وإشعاعها في بناء أجيال مسلحة بالعلم والمعرفة لمواجهة التحديات المستقبلية، ومواكبة الدول التي قطعت أشواطا طلائعية في هذا المجال، حيث لم تفتهم الفرصة بالتأكيد على ملامسة بعض المظاهر السلبية التي لازالت تلقي بظلالها على المشهد التعليمي من قبيل الاكتظاظ، والبنيات الأساسية المهترئة، وقلة التجهيزات، وندرة الموارد البشرية الإدارية بالمؤسسات الثانوية، والخصاص في أطر التدريس، والطريقة غير التربوية التي تم اعتمادها في تغطية هذا الخصاص عبر المتعاقدين، والذين ينقصهم التكوين البيداغوجي والنفسي حيث تبقى فترة تكوينهم الأخيرة غير كافية مقارنة مع زملائهم، وأشاروا كذلك إلى تفشي ظاهرة العنف المدرسي، وعدم اعتماد مقاربة أمنية جريئة بإشراك كافة المتدخلين لاجتثاثها. وفي ختام هذا اللقاء المثمر دعا السيد المدير الحضور إلى تكثيف التواصل ومد جسوره للتعاون على تجاوز كل الإشكالات والمعيقات التي قد تطفو بين الفينة والأخرى فوق السطح خدمة للناشئة التي تعتبر المستهدف الأساسي من كل هذه العمليات. لقاء تواصلي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببرشيد: تنزيل المشاريع المندمجة للرؤية الاستراتيجية 2015/2030