الناظور: عبد القادر خولاني بعد الغموض الذي أحاط بقضية اختفاء طفلين متمدرسين بإحدى مؤسسات التعليم الابتدائي بجماعة تيزي وسلي التابعة لعمالة تازة خلال شهر مارس 2009، بعد أن شاع خبر اختطاف كل من / يونس العروسي و وسام عيسوي، أحدهم اختفى يوم 10 مارس2009 والآخر يوم 22 من نفس الشهر، أعمار الضحيتان كانت تتراوح بين ثمان وتسع سنوات، علمت (العلم) من مصادر مطلعة أن الدرك الملكي تمكن عن طريق الصدفة من اكتشاف جثة مرمية بقاع بئر موجود بتراب جماعة تزي وسلي يوم الاثنين 06 أبريل الجاري من طرف أحد الأطفال الذي كان يجلب منه الماء بأحد الحقول المجاورة لمنطقة الاختفاء ، ليفاجأ هذا الأخير بوجود جسم غريب يطفوا فوق مياه البئر ويهرب مذعورا في اتجاه أهله ليخبرهم بمكان الفاجعة، لينتقل الخبر عبر السكان إلى مصلحة الدرك الملكي الذين انتقلوا إلى عين المكان وفتحوا تحقيقا في النازلة مستعينين بالشرطة العلمية والتقنية التابعة لعمالة تازة، التي انتقلت إلى مسرح الجريمة وأخذت عينات من المواد والوسائل المحيطة بالجريمة وتحليلها ليتأكد لها علميا أن السلك الذي كان يحيط بجثة الضحية، يدخل في صناعة بعض الأجهزة الإلكترونية. الأمر الذي جعل الشكوك تحوم بعد ذلك حول المدعو (ع،ر)، الذي يشتعل في إصلاح وترميم المواد والآلات الكهربائية، بإحدى المحلات المحيطة بمسرح الجريمة. وبعد توفر الأدلة الثابتة و المقنعة التي تدينه، تم إصدار مذكرة بحث واعتقال في حق المشتبه فيه يوم السبت 11 أبريل الجاري، بعد مقاومة عنيفة من طرف الجاني، أصيب من خلالها أحد أفراد الدرك الملكي بجروح طفيفة، علما أن الجاني شاب عمره لا يتجاوز 30 سنة، منعزل ومنطوي على نفسه ينحدر من جماعة قاسطة التابعة لإقليم الناظور ويستقر حاليا بجماعة تزي وسلي، الذي يشتغل فيها بمحل لإصلاح الآلات الإلكترونية المنزلية. وبعد البحث والتدقيق مع الملقب حاليا وسط الساكنة بسفاح تزي وسلي واعترافه التلقائي بالمنسوب إليه، بقتله المتعمد للطفلين البريئين أحدهما شنقا والآخر خنقا و رمي جثثهما بقاع البئر لإخفاء جريمته النكراء، راج في أوساط الساكنة أنه قام باغتصاب الطفلين قبل أن يعمد إلى قتلهما بتلك الطريقة البشعة. وبعد استكمال البحث التمهيدي من طرف الضابطة القضائية التابعة لمصلحة الدرك الملكي، سيتم تقديم الجاني إلى قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بعمالة تازة. وللإشارة فإن المحاكمة ستتابعها مختلف المنابر الإعلامية والمنظمات الحقوقية والجمعيات المهتمة بالطفولة بمنطقة تازةوالناظور...، شأنها شأن أطوار محاكمة سفاح تارودانت الذي أقدم على قتل ستة أطفال قبل ستة سنوات من هذه الجريمة الوحشية التي استنكرتها ساكنة المنطقة.